مركز مصري: 8% معدل الاقبال على الاستفتاء في أول يوم
القاهرة - وكالات 15-Jan-1404:49 PM
0
شارك
إغلاق ميدان التحرير تحسباً لتظاهرات مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي - أرشيفية
فرقت قوات الشرطة المصرية، مظاهرة لأنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، مساء الأربعاء، قرب قصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، لرفض الاستفتاء على الدستور المعدل، بحسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن الشرطة استخدمت، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرق مظاهرة دعا إليها التحالف الوطني المؤيد لمرسي، في ميدان روكسي بمصر الجديدة، قبل أن تصل إلي محيط قصر الاتحادية.
وقامت الأجهزة الأمنية بتعقب المتظاهرين في الشوارع الجانبية، بعد أن نجحت في تفريقهم، وإغلاق ميدان روكسي بالكامل، واعتقلت عددا منهم، بحسب الشهود.
من جانبه، قال ضياء الصاوي المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب المؤيدة لمرسي وأحد الداعين للتظاهرات في تصريح لوكالة الأناضول: "مصرون علي التظاهر أمام قصر الاتحادية، وإن فرقنا الأمن سنتجمع ثانية وسنتظاهر". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات المصرية بشأن فض المظاهرة.
وبدأ الاستفتاء على الدستور المصري المعدل أمس الثلاثاء، ويستمر حتى التاسعة من مساء اليوم الاربعاء.
إغلاق ميدان التحرير حتى 25 يناير
أغلقت قوات من الجيش والشرطة المصرية، بعد ظهر اليوم الأربعاء، مداخل ومخارج ميدان التحرير وسط القاهرة، فيما أشار مصدر أمني إلى استمرار إغلاق الميدان حتى 25 كانون الثاني/ يناير الجاري والذي يمثل الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011.
ويأتي إغلاق الميدان تحسباً لمظاهرات دعا إليها مؤيدون للرئيس المنتخب محمد مرسي، في اليوم الثاني والأخير للاستفتاء علي الدستور المعدل.
وشوهدت سيارات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان.
في الوقت نفسه، قال مصدر في التحالف الوطني المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، إن عدداً من المتظاهرين الرافضين للاستفتاء علي الدستور، كانوا في طريقهم إلي ميدان التحرير، قبل أن يتم اعتقالهم، نافياً علمه بالأعداد التي تم القبض عليها من داخل الميدان.
وأضاف المصدر أن قوات الشرطة قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المتظاهرين الذين حاولا دخول الميدان قبل اعتقال عدد منهم.
ودعا التحالف، في وقت لاحق من مساء الأربعاء، أنصاره للتظاهر في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة.
وأوضح مصدر بالتحالف أنه تم التراجع عن الدعوة للتظاهر في ميدان التحرير، "بعد أن حولته قوات الأمن إلي ثكنة عسكرية، فتم تغيير المكان إلي محيط قصر الاتحادية".
تحالف دعم الشرعية
على صعيد متصل، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إن الشعب المصري واصل لليوم الثاني على التوالي، مقاطعته الإيجابية لاستفتاء "دستور الدم"، ليؤكد مجددا عدم شرعية الانقلاب العسكري الإرهابي، وأن استفتاءه سقط كما سقطت كل قراراته تحت أقدام الثوار والثائرات".
وقال "التحالف الوطني" في تصريح صحفي اليوم الأربعاء بشأن مجريات اليوم الثاني للاستفتاء إن "الصناديق التي تركت في أحضان الفساد ليلا، قد حملت سفاحا بملايين الأصوات الزائفة، كعادة عصابة مبارك، التي لم تعرف استحقاقا إلا بطعم التزوير"، مؤكداً أن "ما حدث من تزوير ممنهج على مدار اليومين يضيف جرائم جديدة لسجل الانقلاب".
وأكد "التحالف الوطني" أن ما رصده أعضاؤه والجهات المحايدة المنصفة "يتفقان على سقوط استفتاء الدم، ومنها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام، الذي كشف عن أن المتوسط العام للمشاركة في الاستفتاء أمس (اليوم الأول للاستفتاء) 8 في المائة تقريباً، فضلا عن أن نسبة الحضور حتى عصر اليوم (الأربعاء) تكاد تكون منعدمة".
وشدد "التحالف الوطني" على أن ثورة 25 يناير (التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك) كسبت جولة جديدة في صراعها مع بقايا مبارك، وأنها ستمضي بكل قوة عبر موجة ثورية جديدة لإنهاء الانقلاب، وتمكين الثورة ومكتسباتها وأهدافها.
ونشر "المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام - تكامل مصر" مؤشرات تقديرية عامة على عملية الاستفتاء في اليوم الأول (أمس الثلاثاء) لأنها سحبت بأسلوب المعاينة الطبقية العشوائية، أظهرت أن المتوسط العام للمشاركة في الاستفتاء بلغ 8 في المائة تقريباً في اليوم الأول، وأن النسبة متدنية في الريف خصوصا في مدن جنوب مصر، بينما تزيد في الحضر والمدن الكبرى.