بدأ
المصريون الادلاء بأصواتهم الثلاثاء على تعديلات دستورية وسط إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع، بعد أن فتحت المراكز أبوابها في تمام التاسعة من صباح الثلاثاء للمشاركة في
الاستفتاء الذي يمتد ليومين على مشروع الدستور المعدل، في عملية تراقبها 68 منظمة محلية ودولية و17 ألف متابع، وسط تأمين غير مسبوق.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام وتناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ضعفاً في الإقبال على التصويت مع دعوات تحالف دعم الشرعية للمواطنين للمقاطعة ومع إعلان حزب مصر القوية مساء الاثنين مقاطعته للاستفتاء بشكل كامل.
في السياق ذاته قالت مصادر أمنية صباح الثلاثاء إن دوي
انفجار تردد في أحد أحياء القاهرة قبل بدء الاستفتاء على التعديلات الدستورية في أول عملية تصويت.
ووقع الانفجار قرب مجمع محاكم في حي إمبابة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كما قال مصر أمني آخر إن الانفجار نتيجة إلقاء مجهول قنبلة بدائية محلية الصنع، تسببت في تحطم واجهة المبني، وعدد من المباني والسيارات المجاورة.
وأضاف أن "خبراء المفرقعات وسيارات الإطفاء انتقلوا إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته وأسبابه".
وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية المصرية أن العبوة بدائية الصنع.
وقال المسؤول إن الانفجار الذي وقع في منطقة إمبابة بالجيزة جنوب غرب القاهرة قبل قرابة ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع في الاستفتاء على مشروع الدستور، "تسبب في تحطم أجزاء من واجهات عدد من المحلات وسيارتين".
في سياق متصل حشدت السلطات المصرية، الثلاثاء، كافة أجهزتها الأمنية في القاهرة والمحافظات، استعدادا لعملية الاستفتاء على تعديلات دستور 2012، وسط مظاهرات صباحية لرافضي الاستفتاء.
وشهدت شوارع القاهرة تواجدا أمنيا مكثفا حول وبعيدا عن مراكز الاقتراع، بنصب عدة نقاط تفتيش شرطية علي مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية والميادين العامة، تضمنت عدة سيارات للأمن المركزي والمدرعات، تحسبا للمظاهرات التي دعا لها التحالف المؤيد للرئيس المنتخب محمد
مرسي.
وتشكلت قوات حماية اللجان بشكل رئيسي من القوات الخاصة الشرطية والعسكرية فيما أفادت تقارير صحفية بظهور قوات الزي الأحمر العسكرية أمام إحدى لجان الاستفتاء بحي شبرا شمالي القاهرة.
كما انتشرت في شوارع القاهرة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الدوريات الثابتة والمتحركة، لرصد أي تحركات مناهضة للاستفتاء.
ويشارك إجمالا 160 ألف عنصر من الجيش في تأمين الاستفتاء على الدستور، بجانب عدد يقدر بمثلهم على الأقل من عناصر وزارة الداخلية، بحسب بيانات رسمية.
في الوقت نفسه، نظم مؤيدو الرئيس مرسى بالإسكندرية عدة مسيرات صباحية بمناطق فيكتوريا ولوران وبرج العرب، لإعلان رفضهم ومقاطعتهم للاستفتاء على الدستور المعدل، مرددين هتافات مناهضة لـ"الانقلاب العسكري".
كما نظم مؤيدو مرسي سلسلة بشرية في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، رافعين علامات رابعة وصورا لقتلي أحداث فض رابعة العدوية، وأخرى رافضة للدستور.
وهو الأمر الذي تكرر في مدينة 6 أكتوبر، حيث نظم مؤيدو مرسي سلسة بشرية رفعوا فيها اللافتات الرافضة للاستفتاء علي الدستور.
وخرج أنصار مرسي في مسيرتين أخريين بقريتي كرداسة وناهيا، رافضين "إصرار السلطات الحالية على إتمام عملية الاستفتاء على الدستور"، مرددين هتافات رافضة للدستور الجديد ومطالبة بعودة دستور 2012.