قال وزير الخارجية
المصري، نبيل فهمي، إن زيارته للجزائر تهدف لـ"تنشيط" العلاقات مع الدول الصديقة.
وغادر فهمي، مطار القاهرة الدولي، الأحد، متجها الى
الجزائر في زيارة تستغرق يومين يلتقى خلالها نظيره الجزائرى "رمطان لعمامرة" لبحث علاقات التعاون بين البلدين، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية والأفريقية خاصة الوضع في سوريا، وآخر تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في مالي وجنوب السودان، بحسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم الخارجية، بدر عبد العاطي.
وفي تصريحات صحفية له قبيل مغادرته مطار القاهرة اليوم قال فهمي: "أتوجه للجزائر اليوم في إطار تنشيط العلاقات المصرية مع الدول العربية الصديقة، أبحث خلال الزيارة عددا من القضايا الدولية والإقليمية والأفريقية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة ما يرتبط بالتعاون الاقتصادي والأمني".
في سياق متصل رفض أعضاء في البرلمان الجزائري زيارة فهمي إلى بلادهم، ووصفو فهمي بـ"الوزير
الانقلابي" الذي يمثل "نظاما انقلابيا"، كما اتهموا الحكومة الجزائرية بـ"فقدانها رشدها الدبلوماسي".
وقال النائب ناصر حمامادوش، عضو "تكتل الجزائر الخضراء" في البرلمان الجزائري، إنه "غير مرحب بوزير الخارجية المصري".
ويضم "تكتل الجزائر الخضراء" كلا من "حركة مجتمع السلم" (حمس)، و"حركة الإصلاح الوطني" و"حركة النهضة"، وهذه الحركات في مجملها تمثل تيار الإخوان المسلمين في الجزائر.
وكان رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، قد أعلن الأسبوع الماضي
معارضة حركته لزيارة الوزير المصري.
وتساءل النائب البرلماني حمامادوش، في بيان مطول عشية الزيارة المرتقبة لفهمي الى الجزائر: "هل فقدت الجزائر بوصلتها ورشدها الدبلوماسي؟ وهل هو الحنين لزمن الانقلابات العسكرية والسطو على الإرادات الشعبية وإلغاء المسارات الانتخابية والاستحقاقات الديمقراطية؟".
وتساءل أيضا: "هل هي الجزائر التي تنسى سريعا نظام مبارك ودولته العميقة المسيطرة الآن على السلطة بالعنف والإرهاب وما تلذذت به من إهانتنا وإهانة رموزنا الوطنية والتاريخية وشهدائنا وثورتنا من أجل "مبادرة" تريد أن تجعلها بوابة توريث الحكم على حساب العلاقات التاريخية بين البلدين ثم يأتوننا الآن للاستنجاد بنا أمام قرار الاتحاد الإفريقي بعدم الاعتراف بالسلطة الانقلابية (سلطة الأمر الواقع)؟".
وعلل مقري رفض حركته زيارة نبيل فهمي بالقول: "إنه غير مرحب به في الجزائر لأنه وزير في حكومة غير شرعية، وهو لا يمثل الشعب المصري ولا يتشرف الشعب الجزائري باستقباله".
قال المعارض الجزائري الإسلامي على بن حاج الأحد إن "شعب الجزائر لا يرحب بزيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي يمثل سلطة انقلابية رغم الترحيب الرسمي به من السلطات".
وتابع بن حاج في بيان له "لا شكّ أنّ الشعبَ الجزَائري لن يرحّبَ بوزير وليد حرَكة إنقلابيَة إرهابية ولن يرحّبَ به إلا الوزير الذي نظامُه السياسي قَام على الإنقلاب والإرهَاب الرسمي ".
وقال "إنَّ الذينَ يستغربون ترحيب وزير الخَارجية الجَزائري رمطان لعمامرة بزيارة وزير الخَارجية المصري ما هم هم إلا جَهلة بحقَائق سنن الله في الأنظمَة الطاغيَة التي تمَارس الإرهَاب الرسميَ المقنّن".