قالت صحيفة الوفد
المصرية إنها حصلت على معلومات من مصادر سياسية وثيقة الصلة بالدوائر الحاكمة عن قرب الإعلان عن إعفاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع تمهيدًا لترشحه في انتخابات الرئاسة القادمة.
وبحسب الصحيفة أكدت المصادر خروج السيسى في التغيير الوزاري المرتقب في النصف الثاني من الشهر الحالي، كما يخرج في نفس التغيير الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي.
وقالت المصادر إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق بالإجماع في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي، علي اختيار الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، وزيرًا للدفاع خلفًا للفريق أول السيسى، كما أكدت موافقة المجلس على إعفاء
السيسي من منصبه و تم إبلاغ رئاسة الجمهورية بالقرار.
تهدف هذه الإجراءات إلى إتاحة المجال أمام السيسى للترشح لرئاسة الجمهورية، وتوفير الوقت أمامه لتقييد اسمه في جداول الناخبين.
كما أكد الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج "يحدث في مصر" والذي يبث على قناة (ام بي سي مصر) الفضائية أنه حصل على معلومات مؤكدة بأن السيسي سيغادر وزارة الدفاع ليترشح لرئاسة الجمهورية.
وذكر عامر أن السيسي لم يكن يرغب بذلك غير أن السيناريو الذي لم يتضمن اسمه مرشحاً للرئاسة لم يكتمل فيما لم يذكر اسم الجهة التي وضعت السيناريوهات أو فحواها.
المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية أحمد إمام قال إن أنباء ترشح السيسي إن صحت فهي دليل على أن ما حصل في 3 تموز/يوليو 2013 هو
انقلاب كان الهدف منه إزاحة رئيس مدني من أجل الإتيان برئيس عسكري.
وأشار إمام لـ"عربي 21" إلى أن الحزب يرفض ترشح الفريق السيسي للرئاسة لأن ذلك سيكون بمثابة حكم عسكري بثياب مدنية، مؤكداً أن الشعب المصري وخصوصاً بعد ثورة 25 يناير، لن يقبل على المدى البعيد على الأقل بتكرار تجربة الحكم العسكري في الثياب المدنية.
من جهته اعتبر عضو الأمانة العامة لحزب مصر القوية محمد الباقر أن الأنباء عن ترشح السيسي ما هي إلا بالونات اختبار لجس النبض الشعبي من قبل السلطة في مصر إلى جانب الدول العربية وأمريكا.
كما أكد الباقر في حديثه لـ"عربي 21" رفض الحزب لدخول المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي أياً كان الاسم المطروح لأن ذلك سيضر بالقوات المسلحة بشكل خاص وبالدولة ككل.
من جهته نفى المتحدث باسم القوات المسلحة ما تناقلته وسائل إعلامية بشأن إعفاء السيسي من منصبه تمهيدًا لترشحه في انتخابات الرئاسة القادمة.
وقال العقيد أحمد محمد علي في بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "المؤسسة العسكرية وقادتها لا تعتمد في نشر أخبارها أو أية أحداث حالية أو مستقبلية تتعلق بها على مصادر مجهلة تختلف مسمياتها بين وسائل الإعلام".