اقام طلاب مؤيدون للرئيس
المصري المنتخب محمد
مرسي فعاليات احتجاجية في جامعات بأنحاء مختلفة من مصر الأحد للمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين" والقصاص لقتلى الاحتجاجات ضمن ما أسموه "أسبوع الصمود" شهدت خلالها اعتداءات من قبل الامن على الطلبة.
ففي جامعة القاهرة غربي العاصمة نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي بالجامعة مظاهرة تحت عنوان "أسبوع الصمود" انطلقت من أمام كلية الاقتصاد والعلوم السياسية للمطالبة بـ"رحيل الجيش عن الحكم والإفراج عن الطلاب المعتقلين من الجامعة على خلفية مشاركتهم بمظاهرات سابقة والقصاص العاجل للطلاب الشهداء".
ورفع الطلاب لافتات منها "يسقط يسقط حكم العسكر" و"رابعة رمز الصمود" مرددين هتافات منها "محمد مات جوه الكلية" "الظلم مش هيعود و مكانك على الحدود" بحسب شهود عيان.
كما نظم عدد من طلاب كلية الحقوق بجامعة القاهرة مسيرة طافت الكلية للمطالبة برحيل قوات الداخلية التي تتولى تأمين محيط الجامعة ومنع المظاهرات خارجها مرددين هتافات منها "عيش حرية رحيل الداخلية".
وفي الجامعة ذاتها واصل طلاب كلية الهندسة اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بالقصاص العاجل من قتلة "محمد رضا" والإفراج عن كافة الطلاب "المعتقلين".
كما نظم الطلاب وقفة احتجاجية أمام ساحة الكلية الرئيسية للتنديد بقوات الشرطة مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.
ونظم آخرون مسيرة طافت أرجاء الكلية رافعين صورا للطلاب المعتقلين.
الامن يعتدي على الفتيات
وأقام طلاب الهندسة 5 خيام بحديقة الكلية لاعتصامهم فيما علقوا على أسوار الكلية لافتة كبيرة عليها صورة لحسام عيسى نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ومكتوب عليها "دم الطالب خط أحمر أقيلوهم... حاكموهم".
وفي جامعة الأزهر شرقي القاهرة خرجت طالبات مؤيدات لمرسي للتظاهر خارج المقر الجامعي بحي مدينة نصر وقطعن شارع يوسف عباس الذي تقع به بوابة لفرع البنات بالجامعة عقب اشتباكات بمحيط الجامعة أدت لإصابات.
وكان الأمن الإداري بجامعة الأزهر فرع البنات فتح جميع بوابات الجامعة الخمسة بعد أن أغلقتها طالبات محتجات لقرابة ساعة ونصف الساعة صباح الأحد.
ونجح الأمن الإداري في إقناع الطالبات اللائي كن يتظاهرن ضد اعتداء افراد الأمن الإداري على زميلات لهن السبت خلال مظاهرة مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي بالابتعاد عن البوابات والسماح للطالبات وهيئة التدريس والموظفين بالدخول بحسب شهود عيان.
فيما قامت الطالبات المحتجات بالدخول إلى الحرم الجامعي بعد زيادة عدد أفراد الأمن الإداري على أبواب الجامعة ووقوع مشادات كلامية عند إحدى البوابات.
وتطورت المشادات لاحقا إلى تشابك بين الطالبات المشاركات في الوقفة من جانب وطالبات أخريات حاولن الدخول إلى الجامعة من جانب آخر ما تسبب في إصابة 5 فتيات إحداهن بحالة إغماء.
وخارج العاصمة امتدت المظاهرات أيضا وفي المنصورة مركز محافظة الدقهلية أحرق محتجون سيارة شرطة ومدرعة تابعة للأمن بمحيط جامعة المنصورة بعد أن تظاهروا بالجامعة وأمامها بعد ظهر الاحد.
وخرج المتظاهرون المنتمون لحركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي بالجامعة من كليات "الطب والعلوم والصيدلة والتجارة والهندسة والطب البيطري والحقوق" وتجمعوا في مسيرة واحدة من أمام كلية الهندسة وطافوا أرجاء الحرم الجامعي اعتراضا على "اعتقال" زملاء لهم.
ورفض المحتجون أيضا "قانون التظاهر" الجديد وكذلك "
الانقلاب العسكري".
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "الثورة طالعة من الجامعة" "الكرامة حق والحرية حق والعدل حق" "لا للاعتقالات وعودة تكميم الأفواه وتكبيل الحريات" و"عودة العسكر إلي ثكنتاتهم أفضل لحماية الأمن الوطني المصري" ورددوا هتافات بينها "يسقط يسقط حكم العسكر".
ورغم تكثيف قوات الأمن من تواجدها أمام بوابتي الجامعة على شارعي الجمهورية والجلاء إلا أن المظاهرة تمكنت من الخروج حيث اشتبك المحتجون مع الأمن أمام بوابة شارع الجمهورية وأحرقوا إحدى سيارات الشرطة ومدرعة تابعة لقوات الأمن.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق الطلاب وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن سقوط عدد من الإصابات والإغماءات بين المحتجين لم يعرف عددهم على الفور.
وفي جامعة الفيوم وسط مصر نظم طلاب مؤيدون لمرسي مسيرة تحركت من أمام كليتي العلوم والحاسبات والمعلومات ومبني استصلاح الأراضي بكلية الزراعة وطافت بعض شوارع الحرم الجامعي احتجاجا على "قانون التظاهر" وللمطالبة بإطلاق سراح الطلاب المحبوسين لمشاركتهم بمظاهرات سابقة.
مطالبات باقالة مسؤولين جامعيين
وفي محافظة المنيا وسط البلاد انطلقت مسيرة نظمها طلاب جامعة المنيا المؤيدين لمرسي داخل حرم الجامعة من أمام كلية دار العلوم تنديدا بما أسموه "الانقلاب العسكري".
ورددت المسيرة الشعارات المناهضة للجيش والشرطة كما رفع المتظاهرون إشارة "رابعة العدوية" وصورا لمرسي فيما رفعت الطالبات صورا لفتيات حركة "7 الصبح" اللاتي أفرج عنهن مساء أمس عقب حكم قضائي خفف العقوبات الموقعة عليهن سابقا.
وفي جامعة بني سويف وسط مصر نظم طلاب مؤيدون للرئيس المصري السابق وقفة احتجاجية بحرم الجامعة بالقرب من مبني كلية التجارة للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين السياسيين" ورفض "قانون التظاهر".
ورفع المتظاهرون صور عدد من "المعتقلين" من أبناء الجامعة من بينهم حمدي زهران رئيس قسم النبات بكلية العلوم ورددوا هتافات منددة بوزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم وأخرى تطالب بالقصاص للطلاب القتلى.
وفي المنوفية بدلتا النيل نظم عدد من الطلاب المؤيدين لمرسي وقفة احتجاجية بالطبول أمام قسم مدني بكلية الهندسة في جامعة المنوفية احتجاجا على إحالة 38 طالبا إلى الشؤون القانونية للتحقيق معهم على خلفية المظاهرات والاشتباكات التي شهدتها الكلية يوم الثلاثاء الماضي مع قوات الأمن خارج بوابات الجامعة والقبض على 15 طالبا تم الإفراج عنهم في وقت لاحق .
وردد الطلاب هتافات مندده بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وبوزارة الداخلية وكذلك إدارة الكلية منها "يا عميد الكلية فين حقوقنا الطلابية" و "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية ."
فيما توجه الطلاب المتظاهرون إلى إدارة الشؤون القانونية بالمبنى الإداري للجامعة للتضامن مع زملائهم المحالين للتحقيق مطالبين بإلغاء القرار.
تبرئة الشرطة
محافظة السويس شمال شرقي مصر شهدت هي الأخرى مظاهرات طلابية لمؤيدي مرسي في جامعة السويس للمطالبة بالإفراج عن الطلاب "المعتقلين" ومنع دخول قوات الشرطة للجامعات ومحاكمة المتهمين بقتل الطلاب.
ونظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة السويس مظاهرة أمام الجامعة رددوا من خلالها هتافات ضد ما وصفوة بـ"الانقلاب العسكري" مطالبين بمحاكمة وزير الداخلية "محمد إبراهيم" لما اعتبروه مسؤوليته عن مقتل طالب كلية الهندسة بالقاهرة محمد رضا مرددين هتافات ضد ما وصفوة بـ"الانقلاب العسكري والاعتقالات العشوائية للطلاب".
وبرأت النيابة العامة في بيان لها الاثنين الماضي الشرطة من قتل الشاب موجهة أصابع الاتهام إلى الطلاب المتظاهرين.
وكانت عدة جامعات مصرية قد شهدت منذ مقتل طالب كلية الهندسة إضرابات عن الدراسة للمطالبة بالقصاص له وتقديم المسؤولين عن قتله للمحاكمة.
ومنذ بداية العام الجامعي الجديد في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي تشهد جامعات مصرية فعاليات احتجاجية لطلاب مؤيدين لمرسي شهد بعضها اشتباكات بين الطلاب وقوات الشرطة من جهة وبينهم وبين طلاب معارضين لمرسي من جهة أخرى.