استنكر
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرار وزارة الخزانة الأمريكية بوضع الناشطين الحقوقيين القطري عبد الرحمن
النعيمي، واليمني عبد الوهاب
الحميقاني، على قوائم دعم الإرهاب.
وقال الاتحاد في بيان أصدره، مساء الأربعاء: "إنه يستهجن وضع اسمي الناشطين الحقوقيين عبد الرحمن النعيمي رئيس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، وهو عضو هيئة التدريس بجامعة قطر، والشيخ عبد الوهاب الحميقاني، ممثل منظمة الكرامة في اليمن، على قوائم دعم الارهاب "دون سند قانوني أو حكم قضائي".
وأضاف الاتحاد في البيان الموقع من رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي إنه "إذ يؤكد رفضه القاطع لأي عمل إرهابي مهما كان مصدره، وذلك انطلاقا من الفتوى الشرعية المؤصلة لديه، ويدين كل مساس بأرواح الناس أو ممتلكاتهم بغير حق، فإنه في الوقت نفسه يستهجن وضع أسماء الأشخاص البرآء، والمدافعين عن المظلومين، والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، على قوائم دعم الإرهاب، دون سند قانوني أو حكم قضائي".
وأكد الاتحاد أن "احترام حقوق الإنسان وتشجيع المناضلين في سبيلها من أفراد ومنظمات يعتبر أمرا أصيلاً في الإسلام، وهو من مقتضيات الاتفاقيات الدولية، والمواثيق العالمية، وهو كذلك أمر ضروري لمواجهة أنواع التعدي على حقوق الإنسان، وإنتهاك حرماته في أكثر من بلد في العالم، وبخاصة في مناطق الحروب والاضطرابات".
ووكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الأربعاء قبل الماضي في بيان ادراج اسم النعيمي والحميقاني على قائمة الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب.
وبينما اتهمت الوزارة النعيمي بـ"تمويل القاعدة في سوريا والعراق والصومال واليمن منذ أكثر من عقد"، اتهمت الحميقاني بـتقديم "دعم مالي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي مقره في اليمن".
ونفي كلا من النعيمي والحميقاني الاتهامات الأمريكية وأكدا أن وراءها دوافع سياسية.
ورأى النعيمي في تصريحات صحفية سابقة أن نشاط منظمة "الكرامة" في مجال توثيق جرائم القتل خارج القانون ربما يكون بمثابة الخط الأحمر الأمريكي الذي تجاوزه من وجهة نظر واشنطن، موضحاً أن من نشاط منظمة الكرامة توثيق جرائم القتل التي ترتكبها الطائرات الامريكية بدون طيار في اليمن.
ومنظمة الكرامة هي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا تأسست في 2004، لمساندة كل ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي والمهددين بالإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري في العالم العربي.