أقدم شاب أردني على طلب الزواج من فتاة أحلامه، دون أن يتصبب عرقا في جاهة تقليدية يحضر فيها حشد من أهل العروسين وسط انتظار الرد بالقبول بعد شرب فنجان القهوة.
الشاب الأردني
بكر ديراني، لم يتردد بطلب يد "نعمت" من والدها بطريقة إلكترونية، وذلك بإرسال "إيميل" عبر البريد الاكتروني لوالد العروس على بريده يخبره فيها برغبته بالاقتران بالفتاة.
فبحسب صحيفة الغد المحلية، فقد خطب الثلاثيني ديراني نعمت بإرسال رسالة الكترونية بنص صريح ومباشر للأب يطلب فيها الفتاة للزواج، وحتى تكون الجاهة رسمية رغم انها تقنية، يشهد عليها كثيرون، قام بوضع نسخة من الطلب للرجال من الأصدقاء المشتركين المقربين ورجال العائلة على قائمة "cc"، أما نساء العائلة والصديقات فاستقبلن نسختهن على "bcc".
ديراني اختصر الجاهة التقليدية بأخرى إلكترونية قوامها "كبسة زر" يعرف بها كثيرون من خلال الفضاء التقني، مختصرا الوقت والجهد.
ديراني اختار هذه الطريقة من واقع عمله في مجال التكنولوجيا وفق قوله، لرغبة وحلم طالما راوداه أن "يختصر الجاهة التقليدية ويرسل طلبا لوالد العروس بإيميل مباشر بالأمر يرسل بكبسة زر متجاوزا كل المعيقات والوقت والجهد".
تفاصيل الرسالة بطلب الزفاف الذي ارسله ديراني لوالد نعمت اختصر الموضوع حيث عنونه بـ "جاهة اليكترونية “E-Jaha"، وتضمنت الرسالة المباشرة طلب الارتباط من نعمت، ليتم إفساح المجال لأهل العروس للتفكير والرد.
وعن الردود على طلب الخطبة الالكتروني يقول ديراني: اختلفت الردود بدءا من والد العروس، مرورا بالأشخاص الذين وصلتهم الرسالة، بعضهم تفاعل، بحسب ديراني، مع الطلب حيث انسابت عليه عبارات التهنئة والتبريك، وآخرون أثنوا على الفكرة وجرأتها، وبعضهم غمرتهم السعادة عندما جاء رد والد نعمت بالموافقة.
وفيما يتعلق برد والد "نعمت"، فقد راقت له الفكرة رغم غرابتها، حيث عبر، وفق درياني، عن إعجابه بالخطوة، ورأى أن صاحبها "شابا مبتكرا وخلاقا"، حيث رد على طلب ديراني بالطريقة نفسها عبر "الايميل" يعلمه في رسالة عن "قبول طلبه".
أما العروس "نعمت" فأكدت أنها لم تكن تتوقع ان تتم خطبتها بهذه الطريقة، متابعة أنها شعرت بالسعادة تغمرها، كونها كانت على اطلاع بشخصية ديراني انه سيقوم بطلب فتاة أحلامه عبر
جاهة الكترونية، دون أن تعلم أنها هي من ستكون صاحبة النصيب.
وتتابع نعمت، التي تعمل في القطاع التكنولوجي ايضا، "الطريقة مختلفة وجريئة وتعبر عن تميز ديراني، كما تكشف هذه الطريقة عن تفكير مختلف عن النمط السائد.
وعن موقف والديها تشرح نعمت "تفاجآ في البداية، فيما اخوتي سعدوا بالفكرة كونهم تخلصوا من عجقة الجاهة التقليدية"، فضلا عن أنهم "مرتبطون ارتباطا كبيرا بالتكنولوجيا فلم يستغربوا الأمر بل راق لهم".
ديراني يعتبر لجوءه لهذه الفكرة بهدف "إراحة الجميع من الجاهة التقليدية رغم أهمتيها مجتمعيا"، منوها إلى أن مثل هذه الخطوة "ليست بالأمر السهل وتحتاج الى وجود بيئة مساعدة وعائلة متفهمة، وهو الامر الذي ساعدني على إتمام طلبي وشجعني على الاقدام على هذه الخطوة".
من جهتها اشارت نعمت الى أنه "من غير التقليدي" أن تتم خطبة فتاة في المجتمع الأردني بهذه الطريقة من دون جاهة ضخمة، ولكنه "امر جميل ويحتاج قوة قلب وجرأة، على حد تعبيرها.
ونوهت الى أن "الحاجز كسر ولن تستغرب لو اقدم أحدهم على استخدام نفس النهج وذات الطريقة لاحقا للتقدم للخطبة ممن يريد".