رفض رئيس هيئة أركان
الجيش الحر اللواء
سليم إدريس "تضخيم" قصة سيطرة
الجبهة الإسلامية" على مستودعات لقيادة الأركان في شمال
سورية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بمخزن واحد وهو يحوي كمية بسيطة من العتاد.
واستغرب إدريس في حديث لقناة الجزيرة القطرية؛ الإصرار على إبراز ما جرى على كأنه "هجوم على مخازن مليئة بكل أنواع الأسلحة، في حين أن المستودع المعني يضم أسلحة بسيطة لا تكفي فصيلا واحدا". وذكر أن ما يملكه الجيش السوري الحر من أسلحة هو "قليل قليل قليل".
واعتبر إدريس أن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا تعليق المساعدات "غير الفتاكة" للجيش الحر في شمال سورية؛ لا يؤثر بشكل مباشر على مسار الثورة السورية، فهي "لم تكن أصلا أسلحة قتالية".
ودعا إدريس المقاتلين السوريين "وخصوصا أولئك الذين يبحثون عن مكاسب سياسية في هذه المرحلة"، إلى مواجهة النظام الذي يحشد كل قواه لسحق الثورة بدعم من إيران وحزب الله. وقال: "نحن في مرحلة خطيرة لا نريد فيها للنزاعات والفتن أن تؤثر في مسار الثورة السورية".
وحذر رئيس أركان الجيش الحر من "جهات" تحاول فرض سيطرتها على سورية، ودعا لمواصلة مقاتلة النظام وترك قرار تحديد معالم المشهد السياسي للشعب السوري بعد انتصار الثورة.
وكانت تقارير قد تحدثت الأسبوع الماضي عن سيطرة الجبهة الإسلامية التي تضم عددا من كبرى الفصائل المقاتلة في سورية قد سيطرت على "مستودعات" أسلحة تابعة لقيادة أركان الجيش الحر عند معبر باب الهوى على الحدود التركية، بعد طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش).
لكن الائتلاف الوطني السوري قال إن حقيقة الأمر هي أنه طُلب من الجبهة الإسلامية الدفاع عن المنشآت "الدولة الإسلامية".
وقال خالد الصالح، رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف، إن مقاتلي "داعش" اجتاحوا مخازن المجلس العسكري الأعلى ونتيجة لذلك طلب اللواء سليم إدريس من الجبهة الإسلامية حماية المخازن. وأضاف الصالح أن قوات الجبهة جاءت وتمكنت من طرد مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وتنتظر وصول مقاتلي المجلس الأعلى لتولي السيطرة على المخازن.
نفي فرار إدريس:
من جهة أخرى، نفت قيادة هيئة الأركان المعلومات التي تحدثت عن فرار اللواء إدريس أو أن مصيره أصبح غامضا. وقالت قيادة الأركان في بيان إن إدريس يتابع أعماله ولقاءاته مع "إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية"، وحذرت من أن ترويج مثل هذه الشائعات يهدف إلى التأثير على معنويات المقاتلين "في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتركيز على الوقوف في وجه النظام المجرم".
وكانت تقارير قد تحدثت عن مغادرة إدريس بعد الحادثة إلى تركيا ومن ثم إلى قطر. لكن الناطق الرسمي باسم هيئة الأركان لؤي المقداد؛ قال "إن كل ما يُثار كاذب ولا صحة له، وقيادة الأركان ورئيسها يقومون بعملهم داخل سورية أو في المناطق الحدودية، وهمهم الأساس في هذه المرحلة هو رأب الصدع وتوحيد صفوف الثوار وبندقيتهم في وجه المجرم بشار الأسد".