أعلنت الحكومة
الفلسطينية في
غزة القطاع منطقة "منكوبة طبيعياً"، مناشدة دول العالم والمؤسسات الدولية إلى إرسال مضخات وجرافات وآليات للتعامل مع الكارثة التي يمر بها القطاع لليوم الرابع على التوالي جراء ظروف طقس سيئة.
وقال يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة التابعة لحكومة غزة إن "القطاع يمر بكارثة بيئية طبيعية وعلى المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والصليب الأحمر إرسال معدات التعامل مع الكوارث إلى القطاع بشكل فوري لأن حياة 80% من السكان معرضون لخطر الموت غرقاً بالمياه العادمة".
وأضاف إبراهيم أن "جميع مخيمات اللاجئين في غزة بالإضافة إلى المناطق القريبة من برك تجميع مياه الصرف الصحي في شمال ووسط وجنوب القطاع تعيش منذ أربعة أيام في كارثة طبيعية خطيرة جداً بسبب غرق هذه المناطق بمياه الأمطار والمياه العادمة".
وأوضح أن جميع برك تجميع المياه العادمة لم تستطع تحمل كميات الأمطار التي تهطل على غزة منذ أربعة أيام ما أدى إلى فيضانها بشكل "مخيف" وغرق كافة المناطق التي تجاورها، مؤكداً أن كميات الأمطار، التي هطلت على القطاع، خلال المنخفض الجوي الحالي لم يشهدها القطاع منذ مئات السنين.
وأشار إلى أن هناك تجمعات جديدة وكبيرة لمياه الأمطار في أراضي منخفضة قريبة من التجمعات السكنية شرق وشمال القطاع، محذراً من أن فيضان هذه المياه على المنازل القريبة منها يمكن أن يعرض حياة آلاف الفلسطينيين لخطر الموت.
المياه العادمة تغرق بيوت الغزيين
وأكد أن أحواض الصرف الصحي في شمال القطاع تجمعت فيها كميات كبيرة من المياه العادمة ومياه الأمطار وباتت جدرانها معرضة للانهيار في أي لحظة ما يعني غرق مئات المنازل المحيطة بهذه الأحواض.
وبين أن بلديات قطاع غزة باتت عاجزة عن ضخ الكميات الضخمة من المياه العادمة ومياه الأمطار إلى البحر بسبب ضعف امكانيات المضخات المتوفرة لديها إضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من طرق المواصلات وجميع المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات معطلة في القطاع منذ أربعة أيام.
وأكد أنه على العالم التعامل مع غزة كـ"منطقة منكوبة طبيعياً"، مناشداً الحكومة التركية استخدام علاقاتها مع إسرائيل لتمرير المعدات والآلات الازمة للتعامل مع الكارثة الطبيعية في قطاع غزة عبر معابرها.
وتعرضت مناطق عديدة في قطاع غزة، لسيول أدت لغرق عشرات المنازل وإغلاق شوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين.
ويعاني القطاع من ضعف في البنية التحتية، ورداءة شبكات الصرف الصحي، والتي تحول دون تصريف مياه الأمطار بالشكل الملائم.
كما يعاني الغزيون من انعدام وسائل التدفئة، جراء انقطاع الكهرباء، وشحّ "غاز الطهي"، وعدم المقدرة على شراء الوقود المستورد من إسرائيل، والذي يقترب سعر اللتر الواحد منه لدولارين.
انقطاع الكهرباء للاسبوع السادس
وللأسبوع السادس على التوالي تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفا كاملا عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي ظل توقف محطة توليد الكهرباء، تعتمد سلطة الطاقة في غزة على الخطوط المستوردة من مصر وإسرائيل في مد المنازل بالتيار الكهربائي وفق جدول زمني حيث يتم وصل الكهرباء لمدة 6 ساعات، ثم قطعها لمدة 12 ساعة.
لكن
العاصفة التي ضربت القطاع منذ ثلاثة أيام تسببت بأعطال كبيرة في شبكة توزيع الكهرباء ما أدى إلى عدم وصول التيار الكهربائي إلى معظم أحياء قطاع غزة لمدة تزيد عن 48 ساعة متواصلة، وفق تصريح صحفي لمدير العلاقات العامة لشركة توزيع الكهرباء في غزة جمال الدردساوي.
وتجتاح موجة برد قارصة منطقة الشرق الأوسط، مصحوبة بأمطار رعدية، وأمطار غزيرة منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وقررت وزارة التربية والتعليم في الحكومة بالقطاع تعطيل الدراسة في جميع مؤسسات التعليم العالي والعام.
وتواجه حكومة غزة عقبات في التعامل مع موجة الطقس السيئ، بسبب نقص بعض المعدات والوقود اللازم للتدفئة ولتشغيل الآليات، جراء اشتداد
الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، حيث يعيش نحو 1.8 مليون نسمة.