نقلت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية الصادرة اليوم عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية اللواء إيتان دانغوت" تحذيره من أن قطاع
غزة على شفا "كارثة إنسانية"، وذلك في حديث إلى مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وجاء في برقية "دانغوت" إلى سفراء الاتحاد الأوروبي أن النقص الخطير في الوقود وأزمة إنتاج الكهرباء في القطاع يمس "بتوريد الطاقة لعموم السكان وتؤثر سواء على المنازل الخاصة، وعلى المباني العامة كالمستشفيات".
وأشار "دانغوت" إلى انقطاع الكهرباء في غزة الذي يستمر 16 ساعة في اليوم، كما تحدث عن "المجاري التي تتدفق في الشوارع لأن محطات التنقية لا تعمل بشكل منتظم بسبب النقص في الكهرباء. كما أشار إلى النقص في مياه الشرب بسبب توقف عمل المضخات، وكذلك تأثير نقص الوقود على عمل شاحنات جمع القمامة التي تتراكم في الشوارع.
وعن سبب أزمة الطاقة الخطيرة في القطاع، قال "دانغوت" إن ذلك يعود إلى "المواجهة بين
مصر وحماس، والتي تدير في إطارها القاهرة صراعا بلا هوادة ضد أنفاق التهريب، مضيفا بأن "مصر ترى في حماس عدوا".
ولمنح صورة إنسانية للموقف الإسرائيلي، قال "دانغوت" إنه "يعمل مع السلطة
الفلسطينية على حل المشكلة"، لكنه شرح بان حماس "غير معنية بقبول مرجعية السلطة". وبالمقابل فان السلطة التي تشتري الوقود من إسرائيل وتنقله إلى غزة ترفض الاستمرار في إرساله بحجة أن حماس لا تدفع.
وتحدث "دانغوت" عن قرار وزير الدفاع بوقف إدخال مواد البناء إلى القطاع في أعقاب اكتشاف ما سمّاه "نفق الإرهاب" قبل نحو شهر، محذرا من الآثار الجسيمة للقرار، لاسيما على العمالة في القطاع، وحيث يعمل قرابة 70 ألف نسمة في صناعة البناء.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت يوم أمس قرارا بإدخال مقنن لمواد البناء إلى القطاع، وهو قرار ذو صلة بالموقف الدولي، وحيث لا يزال قطاع غزة يصنف في القانون الدولي بأنه خاضع للاحتلال الذي يسيطر على بحره وأجوائه، ومعبره البري إلى الضفة الغربية، فضلا عن أجزاء من أراضيه في الشريط الحدودي المحتل أيضا.