قالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بتدمير الترسانة الكيميائية السورية "سيغريد كاغ" إن المخزون السوري من الأسلحة والمعدات الكيميائية سيخرج من البلاد عبر ميناء اللاذقية ليُنقل إلى بلد ثالث ومن ثم إلى سفينة أميركية يتم إعدادها من أجل تدميره.
جاء ذلك في تصرح صحفي أدلت به "كاغ" عقب اجتماع في مجلس الأمن الدولي أطلعت خلاله أعضاء المجلس على سير العمل بخصوص عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية وأوضحت فيه أن العملية وصلت إلى المرحلة الثالثة وهي إخراج الترسانة من
سوريا.
وأفادت أن الترسانة الكيميائية يتم تعبئتها وختمها على يد سوريين مؤهلين حيث من المقرر شحنها إلى ميناء اللاذقية ثم تقوم سفن تجارية تابعة للبلدان الأعضاء في الأمم المتحدة بنقلها إلى ميناء بلد آخر ومن هناك تُرسل إلى سفينة أميركية ستقوم بتفكيكها.
ولم تقدم المسؤولة الدولية تفاصيل عن البلدان التي ستوفر السفن التجارية من أجل نقل الترسانة الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية أو البلد الذي سيتم نقل الشحنة إليه أولًا.
وأوضحت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان الولايات المتحدة بدأت ادخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير 500 طن من المواد
الكيماوية بما في ذلك غازات للاعصاب وتحييدها في البحر مع مواد كيماوية اخرى في عملية تعرف باسم التحليل المائي.
وعرضت ايطاليا والنرويج والدانمرك نقل المواد الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية بشمال سوريا في حراسة عسكرية.
وقالت كاغ للصحفيين بعد جلسة مجلس الامن "مازلنا في انتظار تأكيد من دولة عضو بان ميناء متاحا لاعادة الشحن."
وعندما سئلت ان كان الميناء الذي سيستخدم سيكون على الارجح في البحر المتوسط أجابت قائلة "لا.. ليس ضروريا في الوقت الحالي ان نجري مناقشات ونأمل بان يكون لدينا تأكيد في وقت قريب جدا."
ولفتت إلى أن إتمام المهمة خلال الفترة المحددة لها يتعلق بالأوضاع الأمنية في سوريا مشيرةً إلى أن الحكومة السورية هي من حدد ميناء اللاذقية وأنها ستتحمل مسؤولية نقل الشحنة إلى الميناء بشكل آمن.
وأوضحت "كاغ" أن البعثة بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي من أجل إتمام المهمة بشكل آمن وفق المعايير الدولية.
وبموجب قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص تدمير الترسانة الكيميائية السورية تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 15 تشرين الثاني/نوفمبرالماضي في «لاهاي» خارطة طريق حول تفكيك الترسانة بحلول منتصف 2014 وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة لتدمير الأسلحة المذكورة خارج سوريا في البر أو البحر.