اثارت تقارير صحفية غربية حنق
السفارة المصرية في
لندن.
صحيفة "ديلي تلغراف" كانت من بين الصحف التي اثارت سخط السفارة، التي احتجت على بعض التقارير التي توضح الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها سلطات مصر الحالية.
وقدمت السفارة شكوى الى مفوضية الاعلام في لندن ضد "ديلي تلغراف"، لكن المفوضية رفضت شكاوى السفارة.
واتهمت "ديلي تلغراف" الجيش المصري بأنه ذهب بالبلاد إلى وضع غير مستقر، وان "تصرف الجنرالات أدى إلى تدهور الوضع أكثر مما كانت عليه من قبل".
وأضافت الصحيفة أن عمليات القمع والملاحقة الأولى التي قام بها الجيش ضد
الإخوان المسلمين اتسمت بالقسوة والوحشية لدرجة حولت الكثير من أجزاء القاهرة إلى ساحة حرب ما أدى إلى إثارة غضب المجتمع الدولي. ولم يتغير الوضع منذ ذلك الحين كما تقول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى تقريرها "المؤثر" الذي كتبه مراسلها في القاهرة ريتشارد سبنسر عن محاكمة "ارهابيات" الإسكندرية، حيث حكمت محكمة في المدينة على 21 فتاة بعضهن قاصرات بالسجن لمدة 11 عاما لمجرد مشاركتهن بتظاهرة مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتقول الصحيفة "مهما كان موقفك السياسي فإن هذا قرار مثير للغضب، فواحدة منهن قالت إنها كانت تتمشى مع ابنتها، بناء على نصيحة الطبيب للعلاج من مشاكل في القلب تعاني منها، وحتى لو سلمنا أن البنات شاركن في التظاهرة، والتي كانت بالتأكيد سلمية، ولم تؤد إلا إلى اضرار بسيطة في الممتلكات، فإن إصدار حكم كهذا على فتيات هن في حكم القاصرات، هو قرار يرفضه من بمصر وخارجها".
وتختم الصحيفة بالقول إن النظام في مصر "يهتم بدرجة معينة بما يفكر العالم فيه عنه، فقد قامت سفارة النظام في لندن بتقديم شكوى ضد هذه الصحيفة لمفوضية الشكاوى الإعلامية واحتجت على بعض التقارير التي نشرتها، (وقد أصدرت المفوضية قرارا أمس كان في صالحنا)، وعلى أي حال فعلى بريطانيا وبقية دول الغرب التأكيد وبوضوح أن هذا التصرف ليس فقط ظالما وغير حضاري، ولكنه يهدد بإشعال التوتر في مصر أكثر وينقله إلى مستويات خطيرة".