تظاهر
طلاب في كل من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وكلية العلوم بجامعة عين شمس وكلية التجارة بجامعة قناة السويس، الثلاثاء؛ احتجاجاً على مقتل طالب بجامعة القاهرة قبل أيام، و"الاعتقال العشوائي للطلاب"، وحبس "فتيات الإسكندرية".
ولليوم الرابع على التوالي، واصل طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تظاهراتهم بمقر الجامعة، تنديداً بمقتل زميلهم الطالب محمد رضا الخميس الماضي، وللمطالبة بالقصاص العاجل له، وفتح تحقيق سريع في الحادثة، وضرورة الإفراج عن الطلاب المعتقلين من الكلية، على خلفية مشاركتهم بتظاهرات سابقة.
وكانت أغلقت قوات الجيش ميدان "نهضة
مصر"، منذ الصباح، من اتجاه جسر الجامعة ودفعت بمدرعتين في منتصف الطريق، وسط انتشار للعشرات من أفراد القوات المسلحة، وإقامة الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط جامعة القاهرة والميدان ذاته.
وفي الجامعة نفسها، أعلن 48 عضوا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لهم، في كلية الحاسبات والمعلومات، اليوم ، تضامنهم مع إضراب أعضاء هيئة تدريس هندسة القاهرة، تنديداً بمقتل الطالب محمد رضا.
وشرقي القاهرة، تظاهر الثلاثاء، عدد من طلاب كلية العلوم بجامعة عين شمس داخل حرم الجامعة، وذلك احتجاجاً على مقتل طالب بجامعة القاهرة قبل أيام، والمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وسط تواجد أمني مكثف.
وفي سياق متصل، قام طلاب كلية التجارة بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى الكلية، طالبوا من خلالها بالإفراج عن طلاب الجامعات المعتقلين، والمشاركة في الدعوة لمليونية "الرجولة موقف"؛ التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، تضامنًا مع فتيات الإسكندرية اللاتي تم الحكم عليهن بالسجن 11 عاما.
كما نظّم أعضاء حركة "أزهريون ضد الانقلاب" مسيرة أمام المعهد الأزهري بمدينة فيصل بالسويس، طالبوا من خلالها بالإفراج عن المعتقلين.
وأدى حكم قضائي من محكمة بالإسكندرية على 14 فتاة بالسجن لمدة 11 عاماً بتهم التجمهر والبلطجة الثلاثاء الماضي، إلى تزايد حالة الاحتجاج في الشارع المصري، الذي تصاعد أيضا بعد مقتل طالب في كلية الهندسة بجامعة القاهرة الخميس.
تسليم نص مشروع الدستور المصري الجديد للمؤقت
وفي الاثناء سلم رئيس لجنة وضع مشروع
الدستور المصري الجديد عمرو موسي الثلاثاء نص المشروع الى الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي يتعين عليه الدعوة الى
استفتاء شعبي حوله في مهلة لا تتجاوز شهرا.
ودعا موسى في مؤتمر صحافي بعد تسليمه مشروع الدستور الى منصور "كل المواطنين الى ان يشاركوا في الاستفتاء ويصوتوا بنعم" مضيفا "مصر تشهد فتنة كبيرة ومن الضروري ان نضع حدا للفتنة ونخرج من الوضع الخطير" الراهن بالتصويت على الدستور والمضي قدما في خارطة الطريق".
وتقضي خارطة الطريق التي اعلنها الجيش عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي باعداد مشروع جديد للدستور ثم اجراء استفتاء عليه في غضون شهر من الانتهاء من صياغته وتنظيم انتخابات برلمانية ثم رئاسية في الشهور التالية.