نظَّم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي عددًا من الفعاليات والمسيرات، مساء يوم الخميس، للتنديد باقتحام قوات الشرطة المدعومة بالمدرعات المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر، ومقتل أحد الطلاب.
وبدأت اشتباكات سكن طلاب جامعة الأزهر في حي مدينة نصر، شرقي القاهرة، مساء الأربعاء، عندما تدخلت قوات الشرطة لتفريق مظاهرة نظمتها حركة "طلاب أزهر ضد الانقلاب"، المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، أمام السكن الجامعي، ما أدى لمقتل أحد الطلاب.
وبخلاف الطالب القتيل، قال اتحاد طلاب جامعة الأزهر، في بيان له، إن "320 طالبًا أصيبوا أيضًا في الاشتباكات، بينهم 120 بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة)، و200 بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع".
وشهدت بعض المحافظات
المصرية، مساء اليوم الخميس، العديد من المسيرات والفعاليات للتنديد بمقتل طالب الأزهر.
ففي محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، نظَّم التحالف 10
مظاهرات ليلية تنديدًا باقتحام المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، ومقتل أحد الطلاب، كما نظم سلاسل بشرية في بعض المناطق بالمحافظة.
وفي بني سويف (وسط البلاد)، نظم مؤيدو الرئيس المعزول مسيرات ليلية للمطالبة بعودة مرسي لمنصبه وإسقاط ما يصفونه بـ"الانقلاب العسكري"، ورفض اقتحام المدينة الجامعية ومقتل أحد طلاب جامعة الأزهر.
وردد المشاركون في الفعاليات هتافات مطالبة بالحرية للطلاب المعتقلين، ومنها: "الداخلية مش (ليست) وزارة، الداخلية محل جزارة"، "قول ما تخافشي (لا تخف)، العسكر لازم يمشي (لابد أن يرحل)"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الداخلية بلطجية"، "الانقلاب هو الإرهاب".
ورفع متظاهرون لافتات عليها صورة قتيل اقتحام الداخلية، أمس، للمدينة الجامعية، كما رفعوا شارات رابعة، مشددين على مواصلة تظاهرهم حتي إسقاط ما يصفونه بـ"الإنقلاب".
وقام طلاب هندسة البترول المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بمحافظة السويس (شمال شرقي مصر) بتنظيم مظاهرة ليلية داخل المدينة الجامعية، احتجاجًا على أحداث الأربعاء.
وللمرة الثانية، تظاهر طلاب إخوان الأزهر بالمدينة الجامعية في مظاهرة مسائية استمرت 3 ساعات حيث قاموا بعمل مسيرات داخل حرم المدينة وعمل مسيرة جابت شوارع المدينة، بينما تواجد عدد من الطلاب خارج المدينة للتظاهر ضد قوات الشرطة المتواجدة في شارع مصطفى النحاس أمام المدينة.
وفي محافظة الإسكندرية (شمال)، تظاهر عدد من مؤيدي الرئيس المعزول احتجاجاً على قتل طالب المدينة الجامعية بأزهر القاهرة، وتنديداً باستمرار الاعتقالات.
وفي سياق ذي صلة، نعت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية طالب الأزهر.
وقالت، في بيان لها اليوم، إن "الممارسات
القمعية واستخدام آلة القتل والسجن والاعتقال ضد طلاب جامعة الازهر ومدينتها الجامعية بصفة خاصة وطلاب الجامعات المصرية بصفة عامة إنما يزيد الثورة الطلابية اشتعالا ووقودا".
وأضافت أن "حكومة حازم الببلاوي (رئيس الوزراء) فشلت بامتياز فى إدارة البلاد، لأنها تعتمد على قواها الأمنية وعلى آلة القمع والقتل والبطش ولا تملك رؤية حقيقية لحل الأزمة السياسية الراهنة".
في السياق ذاته، استنكر أحمد إمام، المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية، في بيان للحزب، "قيام قوات الأمن باقتحام مدينة طلاب الأزهر وقيامها بالتعدي على الطلاب، مما أدى إلى قتل بعضهم وإصابة العشرات من الطلاب".
كما اعتبر إمام أن "الأجهزة الأمنية تساهم بعنفها البالغ وتعديها المتكرر على الحرم الجامعي في تهديد السلم الاجتماعي"، محملاً في الوقت ذاته القيادات الجامعية "المسؤولية" عن حماية الطلاب.
ومنذ أن بدأت الدراسة في جامعة الأزهر، الشهر الماضي، تشهد الجامعة في العاصمة القاهرة وفروعها في عدة محافظات مصرية، مظاهرات طلابية يومية؛ احتجاجا على عزل مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.