أعلن الأمين العام للجامعة العربية
نبيل العربي الخميس، أن إنهاء تجميد عضوية
سوريا بالجامعة مرهون بنتائج مؤتمر "جنيف-2".
وقال العربي في حديث لقناة روسيا اليوم: "إن إنهاء تجميد عضوية دمشق بالجامعة رهن بنتائج مؤتمر جنيف-2".
وجدد العربي دعم الجامعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، باعتباره جهة تمثّل السوريين، نافيا أن تكون هيئة التنسيق الوطنية ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
و حمّل الحكومة السورية، مسؤولية وقوع الأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تؤيد الحل السياسي في سوريا، معرباً عن استعدادها لعقد اجتماع لكل الفرقاء في النزاع السوري.
وفي الشأن السوري الداخلي، أحكمت القوات النظامية السورية، سيطرتها الخميس على مدينة دير عطية في منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق، في خطوة تستهدف خنق كامل معاقل المعارضة المسلحة، كون القلمون تصل بين منطقتي دمشق وحمص.
وتخوض قوات النظام، هذه المعركة التي بدأت قبل حوالى أسبوعين، مدعومة من حزب الله اللبناني، الذي أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا، ومقاتلين عراقيين شيعة. وبحسب خبراء، يسعى النظام إلى أن يكون في موقع قوة في مؤتمر
جنيف2 المحدد في 22 كانون الثاني/ يناير للتفاوض حول انهاء الازمة.
وأوضح مسؤول أمني لوكالة فرانس برس "أن عملية السيطرة استغرقت نحو أربعة أيام"، وأن "عمليات المطاردة مستمرة في الأماكن المجاورة لدير عطية الواقعة على بعد 88 كلم من دمشق والتي يقطنها حوالى عشرة آلاف شخص غالبيتهم من المسيحيين".
وقال المصدر الأمني: "إن الجيش دخل مدينة النبك في القلمون على بعد حوالى سبعين كيلومترا من دمشق، مؤكدا أنه في حال تمت السيطرة على النبك، سيكون الهدف التالي بلدة يبرود وبعض القرى المجاورة من أجل اقفال الحدود تماما مع لبنان ومنع المسلحين من التنقل عبرها".
ولفت المصدر الأمني، إلى أن الهدف التالي المرجح للنظام هو استعادة جنوب البلاد.
وكان
مقاتلو المعارضة، قاموا بهجوم مضاد لفك الطوق عنهم في الغوطة الشرقية، وأحرزوا تقدما بسيطا قبل أن يوقفهم الجيش مدعوما من حزب الله.
وقتل في معركة القلمون، ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن المنتمي إلى حزب الله، بحسب ما ذكر سكان في قريته في شرق لبنان لوكالة فرانس برس.
من ناحيته، قال رئيس هيئة أركان
الجيش السوري الحر، اللواء سليم ادريس في حديث لتلفزيون "الآن" يبث الخميس،: "إن المعارضة المسلحة تحتاج إلى سلاح، وذخائر، وهذا ما يعيق توحدها، مضيفا، "لا تتوفر لدينا الذخائر والأسلحة الكافية، ولا تتوفر وسائل النقل ووسائط الإتصال، منوها إلى أن ما قدمته الدول من دعم يستطيع صاحب متجر صغير أن يتبرع به.
إلى ذلك، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" الخميس، حملة لتقديم مساعدات شتوية بقيمة 5 مليون دولار لـ51 ألف لاجئ فلسطيني، لجئوا الى لبنان هربا من المعارك الدائرة في سوريا.
وتشمل الحملة التي اطلق عليها "مساعدات الشتوية للاجئي فلسطين من سوريا الى لبنان"، وتبدأ في السادس من الشهر المقبل، مساعدات نقدية، عبر بطاقة ائتمانية، تحتوي مبلغ 250$ بدل وقود وثياب، على أن يزيد هذا المبلغ أو ينقص، بحسب حجم العائلة.
كما توفر الحملة مساعدات عينية من ملابس وبطانيات ومواقد الطهي والوقود.
وقالت آن ديسمور مديرة الاونروا في لبنان: "إن حملة المساعدات الشتوية تهدف الى تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، خاصة أؤلئك الذين يعيشون في المناطق المرتفعة عن سطح البحر، حيث البرد القارس، لافتة إلى أن القيمة المالية للحملة تبلغ حوالي 5 ملايين دولار.
وأشارت ديسمور خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح الخميس في مقر "الاونروا" بالعاصمة بيروت، أن هذه الحملة ستبدأ في 6 كانون الاول/ديسمبر وتستمر طيلة الشهر، وستغطي جميع اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا، المسجلين لدى "الاونروا"، البالغ عددهم حوالي 51 الفاً اي حوالي 15 الف عائلة.