نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح لجريدة الغد الأردنية ان يكون لدى الحكومة توجه لتحويل مخيم
الزعتري للاجئين السوريين الى "مدينة".
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر مطلعة قالت إن الحكومة الأردنية "استمزجت" منظمات دولية راعية للاجئين السوريين بخصوص تحويل مخيم الزعتري الى مدينة"، وهو الأمر الذي لاقى "عدم ممانعة" من قبلها.
بدوره، نفى ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن اندرو هاربر ان تكون المنظمة الأممية "ترغب بتحويل الزعتري الى مدينة"، وقال "لا نريد تحويل الزعتري إلى مخيم دائم.. بل نتمنى إغلاق المخيم بأسرع وقت ممكن، وان يعود السوريون الى بلادهم بكرامتهم وبأمن وسلامة".
وفي تصريحات خاصة بـ"الغد" قال هاربر "بحثنا مع الحكومة التأكيد على الاشارة الى الزعتري باعتباره مخيما"، معقبا "لا نستطيع أن نسميه مدينة".
كما شدد هاربر على انه "لا نية لدى المفوضية لإطلاق أي مدينة، لأن هذا قرار يعود للحكومة والشعب الأردنيين وليس للمنظمات الدولية".
واوضح هاربر انه رغم ان المفوضية تقوم بكل ما هو ضروري لتوفير البنية التحتية المناسبة والمدارس والمستشفيات في الزعتري، ولكن "هذا لا يعني اننا نريد توطينهم بشكل طويل المدى".
كما اكد أن المفوضية ما تزال تقوم بمهامها لتحسين حياة اللاجئين، ومستمرة في استثمارها في المخيم، إلا ان هذا "لا يعني أننا نريد بقاءهم الى الأبد، بل نستثمر لتكون لديهم ظروف حياة معقولة"، وختم بالقول "كل من يقول غير هذا لا يتحدث نيابة عن المفوضية".
في السياق ذاته قال مصدر وزاري أردني رفيع ، مساء أمس الأحد ، إن عشرات من اللاجئين السوريين المقيمين في دول عربية أخذوا بالتحول إلى الأردن خلال الفترة القليلة الماضية .
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "بدأنا نشهد أخيرا قدوم عشرات اللاجئين السوريين ممن كانوا يقيمون في مصر لبنان وعواصم عربية أخرى إلى الأردن يوميا" .
وأوضح أن "السلطات تسمح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى البلاد عبر مطار الملكة علياء الدولي وحالاتهم مطابقة للحالات التي يسمح لها بالدخول بدون تأخير"، مشيرا إلى أنه ليست هناك" إجراءات لمنع دخول السوريين إلى المملكة ولكن كل الذي يتم هو تقييم الحالات في حينها" .