قال الائتلاف السوري المعارض اليوم الخميس، إن مشاركته في مؤتمر
جنيف 2، المتعلق بإيجاد تسوية للأزمة السورية، سيكون على أساس "نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات".
جاء ذلك رداً على إعلان مصدر مسؤول بنظام
الأسد، أمس الأربعاء، أن مناقشة مصير بشار الأسد "أوهام"، معتبرا أنه "لا لزوم لحضور من يتبناها للمؤتمر".
وفي بيان له اليوم الخميس، أوضح الائتلاف أنه مُصر على هذا المبدأ لدخول المفاوضات في جنيف، بناء على ما تم إقراره في اجتماع هيئته العامة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، مشيراً إلى أن الائتلاف يؤمن بأنه يجب أن تكون هذه الهيئة "كاملة الصلاحيات بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية، وعلى أن لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية".
وأعلن النظام السوري، يوم أمس، مشاركته في مفاوضات جنيف، مؤكداً أن تلك المشاركة "ليست من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل
سوريا".
من جهته أشار الائتلاف إلى أنه "ملتزم بأي عملية سياسية من شأنها تحقيق طموحات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية، ويعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ملتزماً بقرارات مجلس الأمن ومجموعة أصدقاء سوريا والجامعة العربية حول الهدف من عقد المؤتمر".
ورداً على شرط النظام التي حدده لحضور المؤتمر بخصوص محاربة "الإرهاب"، أكد الائتلاف أن النظام "شجّع على دخول الإرهاب الذي يدّعي محاربته, بل هو من أتى به إلى الأراضي السورية وسهل له نشاطه، كما حاول إثارة الفتنة الطائفية بأفعاله الإجرامية وباستقدامه للمليشيات الطائفية من كافة دول العالم"، بحسب وصف البيان.
وجدد الائتلاف تأكيده على تحقيق المطالب التي اعتبرها شروطاً لمشاركته في المؤتمر، بالقول "من الضروري لنجاح مؤتمر جنيف أن يتم السماح بشكل فوري لمنظمات الإغاثة الإنسانية، بالدخول دونما قيود إلى كافة المناطق المحاصرة لإيصال المواد الغذائية والطبية والاغاثية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدءاً بالنساء والأطفال".