كشفت صحيفة "فونتانكا رو" الروسية الإلكترونية عن وجود
مرتزقة روس يشاركون في الحرب الدائرة في
سوريا ويقاتلون الى جانب الجيش السوري ضد المعارضة المسلحة.
ووفق موقع "الزيتونة" الذي ترجم التقرير، قانت الاستخبارات الروسية بعمليات اعتقال لعدد من المشاركين فيما يعرف بتشكيل"الفرقة السلافية" والتي تقف وراءها شركة من مدينة سانت بطرسبورغ.
واوضحت ان اختفاء قيادات هذه الشركة وتوقف سدادها لرواتب"المرتزقة" المشاركين في المعارك داخل سوريا كشف عن هذا التشكيل.
ولم يعرف بحسب الصحيفة عن وجود مسلحين روس يقاتلون في صفوف النظام إلا في اكتوبر من العام الجاري عندما قامت المعارضة المسلحة بتصفية "الكسي ماليوتي من سكان كرسندار" خلال المعارك التي جرت في ضواحي حمص.
واعتبرت أن من عادوا من القتال في سوريا محظوظون إلا أنهم وقعوا علي تعهد في الاستخبارات الروسية بعدم الحديث مع الصحافة حتي لا يضر ذلك بالتحقيقات الجارية.
وقالت الصحيفة إن القضية بدأت مع اعلان مواقع روسية متخصصة على الانترنت تدعو ضباطا سابقين وجنودا لديهم خبرات سابقة الى رحلات خارجية طويلة نظير مكافأة مالية تبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي شهريا وتعويض عن العاهات المستديمة يبلغ نحو عشرين ألف دولار شهريا وفي حالات الوفاة تحصل أسرة المتوفى على أربعين ألف دولار.
وأشارت الى ان الافراد الذين عرض عليهم الأمر أبلغوا أن مهماتهم تقتصر على حماية المنشآت النفطية والحيوية.
وأوضح جنود مرتزقة تحدثوا للصحيفة أن الفرقة تسلمت مدفعا مضادا للطائرات من انتاج عام 1939 وقذائف هاون من انتاج عام 1943 وتم تشكيل 4 طواقم لقيادة الدبابات من طراز ت – 72 وتسلمت المجموعة عربات مدرعة وكان من البديهي ان يتسألوا عن طبيعة المهمة التي يتم تسليحهم بموجبها بأعتبار ان هذه الأسلحة لا تنسجم مع عملهم في حماية المنشأت فكانت الأجابة من "فاديم كوسييف" الذي عرف بأنه نائب مدير مؤسسة Moran Security Group انهم قدموا للقتال.
وبحسب شهادات الجنود المرتزقة أن ادارة الشركة في سانت بيترسبورج ابلغتخم انهم سيذهبون إلي سوريا بعقود مع الحكومة السورية، وان الأستخبارات الروسية علي دراية بهذه العقود وهي تتم بمعرفة ورعاية الجانب الروسي ولا توجد اي مخالفات امنية او قانونية.
لكن الارباك بدأ بحسب "المرتزقة" عندما وصلوا إلي سوريا واكتشفوا ان هذه العقود مع شخص سوري يمكن ان يكون له صلات مع الحكومة وربما لا توجد لديه مثل هذه الصلات و أنهم أصبحوا جنودا في جيش خاص لمجموعة سورية غير حكومية وإذا أرادوا العودة إلي بلادهم فيجب أن يعملوا حتي يحصلوا علي الأموال اللازمة لشراء تذكرة العودة.
ورغم أن عقود جنود الفرقة السلافية كانت لمدة 5 شهور يفترض ان تنفذ فيها مهمات قتالية في سوريا لكن ما حدث هو أنه تم نقلهم في طائرتين إلي موسكو وفور نزولهم في مطار فنوكوفو تم احتجازهم من جانب ضباط الأستخبارات الروسية وسحبت هواتفهم المحمولة وجوازات سفرهم وتم استجوابهم كشهود ثم أطلق سراحهم بعد أن وقعوا تعهدا بعدم تسريب معلومات عن التحقيق وتم القاء القبض علي فاديم جوسيف وموظف آخر في المؤسسة هو "يفغيني سيدرف" بتهمة جنائية وفق المادة 359.