يسعى
متحف "آر لوديك" الذي فتحت أبوابه أمس السبت في
باريس، مع معرض مخصص لاستوديوهات "بيكسار"، إلى الارتقاء بالقصص المصورة، وقصص المانغا وأفلام الرسوم المتحركة السينمائية وألعاب الفيديو إلى مصاف الفنون المعاصرة.
وكشف مؤسس المتحف جان جاك لونييه أنه "كنا نحاول منذ 10 سنوات أن نفتح متحفا خاصا بالفنون الترفيهية في باريس، وأنا أحقق بفضل هذا المتحف أحد أحلام طفولتي"، مؤكدا أن "آر لوديك" هو "أول متحف من هذا النوع في العالم".
ويقع هذا المتحف في مجمع "دوكس" في باريس، الذي يطل على نهر السين والمحاط بتصاميم معدنية.
وهو يمتد على 1200 متر مربع، ويفتح أبوابه للجمهور السبت.
ويدشن المتحف الذي لا يتمتع بعد بمعارض دائمة، بمعرض "بيكسار.. 25 عاما من الرسوم المتحركة" المخصص لاستوديوهات "بيكسار" الأميركية الشهيرة التي باتت ملك مجموعة "ديزني"، وهي تضم في جملة أعمالها "توي ستوري" و"راتاتوي" و"منسترز إنك".
وتستمر فعاليات هذا المعرض حتى الثاني من آذار/ مارس.
وفي بداية العام 2013، باتت ألعاب الفيديو من المجموعات الدائمة التي تخصص لها معارض في متحف الفنون الحديثة في نيويورك، وانضمت بالتالي إلى كبار المجموعات المعروضة في المتحف، من قبيل أعمال بيكاسو، وفان غوخ ودالي.
ويقدم معرض "بيكسار، 25 عاما من الرسوم المتحركة" 500 قطعة أصلية، من رسومات بالرصاص وقلم اللباد او الغواش وتصاميم لشخصيات ومنحوتات تعكس "الأجواء السائدة في استوديوهات بيكسار عند إنتاج الأفلام"، على حد قول لونييه.
وصرح لونييه الذي يملك صالة عرض "آرلوديك" في باريس، المخصصة للمجالات عينها، أن "الاستوديوهات مثل بيكسار توازي في نظري محترفات عصر النهضة".
ولفت القيّم على المعرض المخصص للرسامين ميازاكي ومويبيوس، الذي نظم في نهاية العام 2004 في متحف "لا مونيه" في باريس، إلى أن "الرسوم المتحركة تبقى في المقام الأول رسومات ثم تدمج فيها التكنولوجيا التي لا تنزع عنها بتاتا طابعها الفني".
ومن القطع الرئيسية المعروضة في المعرض المخصص لاستوديوهات "بيكسار"، الرسم الأولي للمصباح الذي بات رمز المجموعة الذي أعده جون ليستر.
وهذا المصباح المستوحى من تصاميم القرن التاسع عشر، يوحي بأن الشخصيات تتحرك.
وأعلن لونييه بأن متحفه سيستقطب الجمهور بمختلف فئاته، ويشكل مصدر إلهام بالنسبة إليه. وهو يعتزم في مرحلة لاحقة تشكيل مجموعة تعرض دوما في المتحف.
وصرّح "عندما كنت مراهقا، حلمت بزيارة مواقع من هذا القبيل، وكنت جد مستاء، لأن أعمال الفنانين التي كنت معجبا بهم لم تكن معروضة في المتاحف".
واختتم قائلا إن "الطابع الفني لهذه الأعمال بات مؤكدا، حتى لو لم تكن الحال دوما كذلك".