كشف الكاتب الصحفي ياسر أبو هلالة، معلومات عن انقسامات داخل أسرة
الأسد قبل سقوط النظام السوري أمام
المعارضة وهروب رئيسه المخلوع
بشار الأسد إلى
روسيا.
وقال أبو هلالة، إن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وصل إلى مدينة
السليمانية في إقليم كردستان العراق قبل أربعة أيام، وأمضى ليلة هناك بعد
اجتماع مع بافل جلال طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
والتقى طالباني،
الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحزب، بماهر الأسد في سياق
مناقشات سياسية قد ترتبط بالتطورات في
سوريا والمنطقة. وبعد هذا الاجتماع، توجه
ماهر الأسد إلى طهران، واستمر في اتصالاته مع المسؤولين
الإيرانيين، ما يعكس
استمرار علاقته الوثيقة بطهران رغم التحولات الإقليمية.
وأشار أبو هلالة
إلى أن تلك التحركات جاءت في وقت شهدت فيه العائلة الحاكمة في سوريا "انقساماً
داخلياً حاداً"، وقد انحاز بشار الأسد في الآونة الأخيرة إلى روسيا والإمارات، خاصة
في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على نظامه.
اظهار أخبار متعلقة
في حين استمر ماهر الأسد في موقفه
التقليدي، حيث بقي متمسكاً بعلاقاته الوثيقة مع إيران، التي تعتبر أبرز حليف له في
المنطقة.
وفي هذا السياق،
أكد أبو هلالة أن بشار الأسد استجاب لمحاولات من روسيا والإمارات لإبعاده عن طهران وحزب الله. وبعد عودته من موسكو، قطع بشار جميع اتصالاته مع الإيرانيين
الذين حاولوا التواصل معه لتثبيته في محيطهم الإقليمي، مضيفا أن "هذه الخطوة تؤكد تحولات في
سياسات النظام السوري التي كانت تعتمد في السابق على تحالفاتها الوثيقة مع إيران".
ومنذ اندلاع
الاحتجاجات في سوريا عام 2011، دخلت البلاد في حالة من الفوضى السياسية والعسكرية،
حيث إنها تحولت إلى ساحة حرب إقليمية ودولية، في البداية، كان النظام السوري يواجه ثورة
شعبية تطالب بالإصلاحات، إلا أن النظام واجهها بالقوة، ما أدى إلى تطور الصراع إلى
حرب أهلية طاحنة، ومع مرور الوقت، تحولت سوريا إلى ساحة لتنافس القوى الإقليمية
والدولية.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت إيران حليفاً أساسياً للنظام السوري، إذ دعمت بشار الأسد عسكرياً وسياسياً من خلال تقديم
المساعدات العسكرية وتدريب القوات السورية، وفي المقابل، قدمت روسيا دعماً عسكرياً
قوياً للنظام السوري منذ عام 2015 عبر شن غارات جوية مكثفة دعماً للقوات البرية
السورية.