أعلنت وسائل إيطالية عن وفاة شخصين على الأقل، ومخاوف من وجود نحو 40 حالة وفاة غير مكتشفة، بعد غرق قارب لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل
تونس.
وأعربت منظمة إنسانية الأربعاء عن خشيتها من أن يكون أكثر من 40 مهاجرا قد لقوا مصرعهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعد أن أفادت ناجية وحيدة تبلغ 11 عاما عن غرق قارب كانت على متنه.
وقالت منظمة "كومباس كولكتيف" التي تساعد في عمليات إنقاذ
المهاجرين في المتوسط: "نفترض أنها الناجية الوحيدة من القارب الغارق وأن الأشخاص الـ44 الآخرين قد لقوا مصرعهم غرقا".
وسمع طاقم السفينة "تروتامار 3" التابعة للمنظمة "وسط الظلام صرخات استغاثة الفتاة الأربعاء قرابة الساعة الـ2,20 صباحا (01,20 ت غ) أثناء توجهها للتعامل مع حالة طوارئ أخرى".
وأضافت المنظمة في بيان أن "الفتاة البالغة 11 عاما من سيراليون كانت تطفو على سطح الماء منذ ثلاثة أيام مع سترتي نجاة مصنوعتين يدويا من إطارات معبأة بالهواء وسترة نجاة أخرى بسيطة".
وقال ماورو مارينو، الطبيب الذي قام بفحص الناجية، لصحيفة لاريبوبليكا إنه يعتقد أن الفتاة ظلت في البحر لمدة 12 ساعة تقريبا.
وأبلغت الفتاة رجال الإنقاذ بأن القارب الذي كانت على متنه انطلق من صفاقس في تونس لكنه غرق إثر هبوب عاصفة.
وقالت "كومباس كوليكتيف" إنه "لم يكن لدى الفتاة مياه شرب أو طعام وعانت من انخفاض حرارة جسمها"، مضيفة أنها رغم ذلك كانت تستجيب للمنقذين.
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن زوارق خفر السواحل والشرطة عثرت الأربعاء على القارب المنكوب، لكن "لم يعثر على جثث أو آثار ملابس".
اظهار أخبار متعلقة
وأعربت منظمة غير حكومية أخرى هي "ميديتيرانيا سيفينغ هيومانز" الأربعاء أيضا عن قلقها من احتمال وقوع ثلاثة حوادث أخرى على الأقل لغرق قوارب بين تونس ولامبيدوزا مؤخرا.
وغادرت هذه القوارب تونس وعلى متنها 45 و75 و45 شخصا تواليا في أيام مختلفة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، كما ذكرت منظمة "آلارم فون" التي يستقبل خطها الساخن مكالمات الاستغاثة من المهاجرين في البحر.
وحتى الآن، توفي 2,050 مهاجرا أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط الذي يعد من اخطر طرقات الهجرة في العالم.
وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن العديد من حوادث غرق السفن لم يتم تسجيلها، حيث "تختفي القوارب المنكوبة دون أثر لناجين".
ومنذ عام 2014، أحصت المنظمة الدولية أكثر من 17 ألف حالة وفاة واختفاء في المنطقة.