أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه
قرر تعزيز قواته على الحدود السورية للقيام بمهام دفاعية على خلفية تقدم المعارضة في
البلد العربي في مواجهة قوات النظام.
وفي بيان نشره في حسابه على منصة "إكس"،
قال الجيش: "بناء على تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، فقد تقرر استدعاء قوات إضافية
لمهام دفاعية في منطقة هضبة
الجولان (السورية المحتلة) بالقرب من الحدود مع
سوريا".
وأضاف أن "استدعاء القوات الإضافية
يسمح بتعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة، والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في الجبهة"،
دون مزيد من التفاصيل.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي
إن تعزيز الجيش لقواته في المنطقة جاء على خلفية "تقدم المتمردين السوريين"،
على حد تعبيرها.
وأعلن الجيش السوري صباح السبت أنه نفذ
"إعادة انتشار" في محافظتي
درعا والسويداء في جنوب البلاد وفق ما نقلته وكالة
الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلا عن مصدر
عسكري: "قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع
(..) بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا
المسلحة".
وفقدت القوات الحكومية الجمعة السيطرة على
معظم محافظة درعا بما في ذلك مدينة درعا.
وتُعدّ محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات
الشعبية ضد السلطات في دمشق عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي فصائل المعارضة بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في تمّوز/ يوليو 2018، إذ
وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّا للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين
احتفظوا بأسلحة خفيفة.
وفي محافظة السويداء المجاورة ذات الغالبية
الدرزية في جنوب سوريا، أخلى مسؤولون بينهم المحافظ وقادة أمنيون الجمعة مؤسسات ومراكز
عدة، تزامنا مع سيطرة مقاتلين محليين على مراكز ونقاط أمنية، وفق المرصد.
وبثّت شبكة "السويداء 24" الإخبارية
مقطعا مصورا يظهر خروج عاملين من مبنى قيادة الشرطة وآخر لمقاتلين يحطمون صورة للرئيس
بشار الأسد.
في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اندلعت
اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال
البلاد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز
مدينة حلب في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، ومعظم مناطق محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج
محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على
مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
ومساء الجمعة، بسطت فصائل المعارضة السورية
سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، والتي تعتبر مهد الانتفاضة
الشعبية ضد النظام عام 2011.