علقت وزارة الخارجية الأوكرانية، الجمعة، على احتدام المعارك في
سوريا بين فصائل
المعارضة وقوات النظام السوري المتحالف مع
روسيا التي تشن حربا على أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة هيورهي تيخي، "بإمكاننا رؤية روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين.. هذا واضح من الأحداث في سوريا"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف خلال حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي، ردا على سؤال عن اتهامات من إيران لكييف بدعم المعارضة، أن بلاده "ترفض رفضا قاطعا أي اتهامات... بشأن تورطنا المزعوم في تدهور الوضع الأمني بسوريا".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار تيخي إلى أن "الخسائر الكبيرة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا دفعت موسكو إلى سحب غالبية قواتها ومعداتها من سوريا، تاركة حليفتها... بدون الدعم اللازم".
وقبل أيام، علقت وزارة الخارجية الأوكرانية على اتهامات روسية بتقديم كييف الدعم إلى فصائل المعارضة السورية التي سيطرت على مدينة حلب وإدلب وحماة بعد بدء عملية عسكرية مستمرة ضد النظام السوري.
وقالت الخارجية الأوكرانية، في بيان عبر "تلغرام"، إنها ترفض "جملة وتفصيلا" اتهامات روسية تشير إلى أن كييف تقدم الدعم لمقاتلين ينتمون لقوات المعارضة المسلحة في سوريا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت إن قوات المعارضة السورية "تلقت طائرات مسيرة من أوكرانيا وتدريبا على طريقة تشغيلها"، زاعمة أن "هناك مقاتلين من دول سابقة بالاتحاد السوفيتي" في صفوف المعارضة.
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة دخولها إلى ريف حمص وبسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمال المدينة، مشددة على أن "قواتها تواصل الزحف نحو مدينة حمص بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم".
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.