لا تزال المعارك مشتعلة بين قوات
النظام السوري المدعوم بالمليشيات الإيرانية وبين فصائل
المعارضة لليوم السابع على التوالي، الأمر الذي ألحق بالأول خسائر كبيرة تجسدت في انهيار دفاعاته وانسحابه إلى حماة حيث تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وتسببت عمليتا "ردع العدوان" و"فجر الحرية" اللتان أطلقتهما فصائل المعارضة السورية في شمال وشمال غرب
سوريا خلال الأيام الماضية في خروج مطارات عسكرية ومدنية عن سيطرة النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية، ما شكل ضربة قاسية للأخيرين.
وتاليا استعراض لأبرز المواقع العسكرية والمدنية التي استولت عليها المعارضة بعدما وسعت دائرة سيطرتها لتطال كلا من
حلب وإدلب وقرى وبلدات في ريف حماة الشمالي.
مطار كويرس العسكري
قاعدة جوية عسكرية تقع في ريف حلب الشرقي شمال سوريا، قرب مدينة دير حافر، ويبعد حوالي 30 كيلومترا شرقي مدينة حلب. ويعد من أبرز المطارات العسكرية في المنطقة الشمالية من سوريا.
استعادها النظام السوري عام 2015 قبل أن يخسرها مجددا الأحد الماضي لصالح فصائل المعارضة ضمن معارك عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري ضد قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية.
يمثل المطار الذي يضم مدرجا أساسيا و10 حظائر للطائرات، نقطة ارتكاز في شمال سوريا، ما يجعله ذا أهمية كبرى في السيطرة على المنطقة الشرقية من حلب، وتأمين خطوط الإمداد العسكرية.
مطار منغ العسكري
قاعدة جوية تقع شمال سوريا، وتحديدا في ريف حلب الشمالي، قرب بلدة منغ التي تبعد حوالي 6 كيلومترات جنوب غربي مدينة أعزاز، وعلى بعد نحو 35 كيلومترا شمالي مدينة حلب.
كان المطار يُستخدم في الأصل كقاعدة عسكرية للقوات الجوية السورية قبل أن تسيطر عليه المعارضة بعد اندلاع الثورة السورية، إلا أنه انتقل إلى سيطرة "الوحدات" الكردية وقوات النظام عام 2016.
واستطاعت فصائل المعارضة استرداد المطار المخصص للمروحيات والذي يضم مدرجين ضمن معارك عملية "فجر الحرية" المستمرة.
مطار النيرب العسكري
قاعدة جوية عسكرية تقع شرقي مدينة حلب، إلى الجنوب الشرقي من مطار حلب الدولي المدني، الذي يتصل به مباشرة. يُعد مطار النيرب واحدا من أهم القواعد العسكرية الجوية في شمال سوريا، نظرا لموقعه الاستراتيجي وأهميته التاريخية في العمليات العسكرية.
يحتوي المطار على بنية تحتية تشمل مدرجا للطائرات ومرافق تخزين الذخيرة ومستودعات للمعدات العسكرية، ويُعتبر قاعدة إسناد جوي للقوات البرية في شمال سوريا.
وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على المطار بعد اشتباكات مع "وحدات حماية الشعب"، ما أدى إلى تأمين أحياء مدينة حلب من قصف الطيران الحربي المنطلق منه.
مطار أبو الضهور العسكري
قاعدة جوية تقع في الريف الشرقي لمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا. يُعد واحدا من المطارات العسكرية السورية المهمة بسبب موقعه الاستراتيجي على الحدود بين محافظتي إدلب وحلب، ويبعد حوالي 50 كيلومترا شرقي مدينة إدلب.
يحتوي المطار على مدرج رئيسي للطائرات بطول 3 كيلومترات، ويضم مستودعات ذخيرة وملاجئ محصنة للطائرات، بالإضافة إلى أبنية مخصصة لقيادة العمليات العسكرية.
تمكنت فصائل المعارضة قبل أيام من بسط سيطرتها عليه للمرة الثانية منذ بدء الثورة السورية بعد خسارته لصالح النظام عام 2015.
مطار حلب الدولي
ثاني أكبر مطار مدني في سوريا بعد مطار دمشق الدولي. يبعد المطار حوالي 15 كيلومترا عن مركز مدينة حلب، ويقع في منطقة الريف الجنوبي، بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة حلب ببقية المدن.
تمكنت المعارضة من السيطرة عليه بعد توغلها في مدينة حلب يوم السبت الماضي ضمن عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الفصائل المنضوية تحت "إدارة العمليات العسكرية" في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.