أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه أطلق صاروخًا اعتراضيًا على ما وصفه بـ"هدف جوي مشبوه" داخل الأراضي
اللبنانية، وذلك قبل أن يتبيّن لاحقًا أنه هدف تابع له، وليس لـ"حزب الله".
وأوضح الجيش، في بيان أول، أنه رصد هدفًا مشبوهًا داخل الأجواء اللبنانية، ما دفعه لإطلاق صاروخ اعتراضي، مؤكدًا أن "الحدث انتهى". وفي بيان لاحق، أقرّ الجيش بأن العملية جاءت نتيجة "تشخيص خاطئ للهدف".
وفي السياق نفسه، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر أمني لم تسمه، أن "الهدف الذي تم إطلاق الصاروخ الاعتراضي نحوه كان طائرة
مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، وليس طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله". فيما لم يُعرف بعد ما إذا كان صاروخ الاعتراض قد أصاب الهدف أم لا.
اظهار أخبار متعلقة
ليست المرة الأولى
لا تعد هذه هي الحالة الأولى التي يقوم بها جيش الاحتلال باستهداف نفسه٬ ففي تار يخ 18 آب/ أغسطس الماضي٬ لقي الملازم شاهار بن نون، البالغ من العمر 21 عامًا وقائد فريق في دورية المظليين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مصرعه وأُصيب 6 جنود آخرين، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت أطراف حي حمد غرب خان يونس في قطاع
غزة.
ووفق التقارير، وقعت الإصابات جراء قنبلة أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية أثناء العملية. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الغارة الإسرائيلية التي أصابت جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي نُفذت نتيجة "عطل فني" في الطائرة المقاتلة التي شنت الهجوم.
ويذكر أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"٬ بدأ فجر أمس الأربعاء، منهياً تصعيدًا عسكريًا بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتطور إلى مواجهات واسعة النطاق خلال الشهرين الأخيرين.
اظهار أخبار متعلقة
ووفق بيانات رسمية لبنانية، أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، عن 3 آلاف و823 شهيدا٬ و15 ألفا و859 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، مع تسجيل غالبية الخسائر بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
على الجانب الآخر، أفادت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي، منها "القناة 12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بمقتل 124 إسرائيليًا، بينهم 79 جنديًا، وتدمير أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء نيران "حزب الله" منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.