سياسة دولية

مصادر إسرائيلية تتحدث عن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة.. "تأجيل الخلافات للمرحلة الثانية"

تم تبادل الأسرى ضمن وقف إطلاق النار الوحيد والمؤقت أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023- جيتي
تم تبادل الأسرى ضمن وقف إطلاق النار الوحيد والمؤقت أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023- جيتي
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة التبادل أن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات يتم خلالها إرجاء مناقشة أي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة، وأن الاتفاق "بات ناضجا ويمكن تجاوز العقبات".

وقالت الهيئة إنه "في جديد المفاوضات الهادفة الى إطلاق سراح المخطوفين، تمكن الوسطاء من التوصل إلى تفاهمات بين ’إسرائيل’ وحركة حماس، وجرى الاتفاق من خلالها على إرجاء مناقشة أي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة".

وأضافت: "بقيت مسألة قائمة بأسماء المختطفين حجر العثرة بين الجانبين، بحيث تصر ’إسرائيل’ على تلقي أسماء المخطوفين الأحياء الذين ستفرج حركة حماس عنهم في حين ترفض الحركة هذا المطلب".

وأوضحت أنه "في ’تل أبيب’ قام عدد من أبناء عائلات مخطوفين ونشطاء آخرون بسد طرق أيالون جنوبا، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، وأعيد لاحقا فتح الطريق أمام حركة السير".

اظهار أخبار متعلقة


وادعت الهيئة أن "أحد التفاهمات هو ترحيل كل الأمور محل الخلاف إلى النقاشات في المرحلة الثانية من الصفقة، وذلك من أجل البدء بتنفيذ المرحلة الأولى وهي المرحلة الإنسانية".

وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس عن مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ تبادل الأسرى ضمن وقف إطلاق النار الوحيد في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ما فتئ يلمح من حين لآخر إلى تقدم في المفاوضات، ثم يمعن في الإبادة بحق الفلسطينيين.

ووفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية مطلعة لوسائل إعلام عبرية مؤخرا، فإن "تل أبيب" تسعى إلى صفقة ستنقسم فعلياً إلى قسمين – صفقة إنسانية (تشمل النساء والمجندات والجرحى وكبار السن)، وبعدها فقط صفقة قد تؤدي إلى نهاية الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.

والثلاثاء، ادعت هيئة البث كذلك أن حركة حماس اقترحت هدنة لمدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما لم يصدر تعليق من الحركة.

وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل إنها أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت بإنهاء الإبادة بغزة.

اظهار أخبار متعلقة


وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وحوّلت غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
التعليقات (0)

خبر عاجل