اندلعت ثلاثة حرائق، في عدد من المستوطنات الإسرائيلية شمال الأراضي
الفلسطينية المحتلة جراء سقوط صواريخ من لبنان، في حين أعلن
حزب الله عن سلسلة من العمليات الجديدة ضد مواقع جيش
الاحتلال، وذلك بالتزامن مع إعلان الاحتلال مقتل مستوطن إسرائيلي.
وذكرت القناة "12" العبرية، الثلاثاء، أن 6 طواقم إطفاء تتعامل مع 3 حرائق اندلعت في مستوطنات "بيت هيلل" و"هجوشريم"، شمال الأراضي الفلسطينية، جراء سقوط صواريخ جرى إطلاقها من لبنان.
ولفتت القناة العبرية، إلى أن "صفارات الإنذار دوت في عدد من المستوطنات بينها كريات شمونه وهاغوشريم وبيت هيلل والجليل الأعلى".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن حزب الله شنه "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل مستهدفا تموضع ضباطها وجنودها"، موضحا أن الهجوم "أصاب الهدف بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح".
كما قال الحزب في بيان منفصل، إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية، استهدفت نقطة تموضع مستحدثة لجنود العدو لحماية مستعمرة كفريوفال، وأصابت هدفها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح".
وأوضح أن العملية جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداء العدو الذي طال بلدة كفرمان" جنوب لبنان.
وفي بيان آخر، ذكر حزب الله أنه "قصف وللمرة الثانية اليوم، مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصلية من صواريخ الكاتيوشا"، موضحا أن ذلك ردا على اعتداء إسرائيلي "طال بلدة جبشيت وأدى إلى سقوط إصابات بين المدنيين".
مقتل إسرائيلي
وفي السياق، أعلنت "نجمة داود الحمراء" عن مصرع مستوطن إسرائيلي إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة الجليل الأعلى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان، موضحا أن أحدها سقط في مستوطنة هجوشريم، ما أدى إلى سقوط قتيل إسرائيلي.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين بعد سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، معظمهم من الأطفال.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، فيما ينفي الأخير مسؤوليته بالكامل عن الحادثة التي وقعت، مساء السبت الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أعقاب الحادثة، تتابعت دعوات المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك الوزراء المنتمون لليمين المتطرف، للرد بقوة على حزب الله بعد الحادثة، وسط مخاوف من تحول المواجهات المتواصلة بين الجانبين إلى حرب شاملة.
وقال ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن مجلس الحرب قرر تفويض بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن طبيعة الرد على حزب الله وموعده.
في المقابل، تحدث وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، عن حجم الضربة الإسرائيلية المتوقعة على لبنان، ردا على مزاعم "تل أبيب" بأن حزب الله هو من يقف خلف الحادثة، موضحا أنهم "تلقوا تطمينات من الدول المعنية تفيد بأن الرد الإسرائيلي سيكون محدودا، وكذلك رد حزب الله".