ألغت صاحبة عقار في
أكسفورد مدرج على موقع "إير بي إن بي" (Airbnb)، حجز أكاديمية إسرائيلية تعبيرا منها عن رفضها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، إلا أن الموقع أعرب عن دعمه للأخيرة وقرر تعليق حساب صاحبة العقار.
وأرسلت صاحبة العقار رسالة إلى الأكاديمية الإسرائيلية القادمة من مدينة القدس المحتلة قبل وصولها إلى أكسفورد بنحو أسبوع، جاء فيها: "مرحبا، آسفة، لم أدرك أنك قادمة من إسرائيل. هل يمكنك حجز منزل مختلف؟ سأعيد لك كامل المبلغ".
لترد الأكاديمية الإسرائيلية التي نشرت المحادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول: "لا أستطيع، لم يتبق مكان على الإطلاق. من غير القانوني القيام بذلك"، ما دفع صاحبة العقار للإجابة: “أنا آسفة، لكن لا يمكنني التغاضي عن الحرب (على غزة). لدي مبدأ، لا أستطيع أن أسمح بذلك".
اظهار أخبار متعلقة
وقامت المنظمة الصهيونية العالمية بتقديم شكوى نيابة عن الأكاديمية الإسرائيلية، ما دفع الشركة المعنية بتقديم خدمات تأجير العقارات عبر الإنترنت كوسيط، إلى إعلان تضامنها مع الإسرائيلية، موضحة أنها منعت صاحبة العقار من إجراء المزيد من الحجوزات، حسب موقع "The Jewish Chronicle".
وأضافت الشركة في بيان، "نأسف جدا لسماع تجربتك وفريقنا أيضا على أهبة الاستعداد لمساعدتك في حجز مكان جديد".
كما قامت الشركة بتأمين منزل آخر أفضل وأكثر تكلفة للأكاديمية الإسرائيلية في الشارع نفسه، وغطت فرق السعر.
يأتي ذلك في ظل تصاعد عزلة
الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الدولي بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
وتشهد العديد من المدن والعواصم عبر العالم مظاهرات ووقفات احتجاجية متضامنة مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المروعة.
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ278 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.