قال المجلس النرويجي للاجئين، إن
مجاعة وشيكة باتت في وسط وجنوب قطاع
غزة،
في ظل العدوان المتواصل منذ 9 أشهر، وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وقال مسؤول التعليم بالمجلس، ماجد القيشاوي، إن "الناس بدأوا يعانون
من المجاعة في المنطقة الوسطى وفي الجنوب".
وأضاف أن "كل المؤشرات تقول إننا سنصل إلى مرحلة لن يجد السكان فيها
شيئا يأكلونه، إذا ظل معبر رفح، المصدر الرئيسي للإمدادات الغذائية، مغلقا".
وأكد أن "الإمدادات الغذائية القليلة الموجودة في غزة لا يمكن أن
تستمر إلى الأبد".
وأوضح المجلس أن "الاستجابة الإنسانية جنوب وادي غزة وصلت إلى حد
التوقف تقريبا، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية ونقص الإمدادات، وتحديات التنسيق التي
تواجه المنظمات الإنسانية".
وشدد على أنه "مع استمرار تزايد الاحتياجات في القطاع، تتضاءل قدرة العاملين
في المجال الإنساني على الاستجابة".
وذكر القيشاوي أن "تكاليف المعيشة ترتفع بشكل لا يمكن تصوره، وتكلفة
بعض المواد زادت 15 ضعفا على الأقل".
وأضاف: "لا يمكننا العثور على المواد الأساسية مثل مستلزمات النظافة
التي اختفت من السوق بسبب الانخفاض الحاد في وصول المساعدات والشاحنات
التجارية".
وأوضح أن "الأشخاص المقيمين قرب ساحل غزة يستخدمون مياه البحر للغسيل
والاستحمام والشرب، كما يأكل معظم الأطفال والناس الأطعمة المعلبة أو المعكرونة،
لأنها ما يستطيعون تحمل تكلفته"، وفق المتحدث.
وأشار مسؤول التعليم بالمجلس إلى أن "معظم الأطفال يضطرون إلى العمل
لمساعدة أسرهم، ما قد يعرضهم لخطر العنف والاستغلال".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، قالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إنها أرسلت الخميس، 50
شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي التابع
للأمم المتحدة.
وتابعت الهيئة في بيان: "عبرت قافلة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في
غزة، تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية
الهاشمية".
وأضافت: "سيرت القافلة التي تضم 50 شاحنة بالشراكة مع برنامج الغذاء
العالمي، وضمن تبرعات الحملات الشعبية وبعض من المؤسسات الأردنية".
وأوضحت الهيئة في بيانها أن الشاحنات "حملت الطرود الغذائية الأساسية
ومادة الأرز، ليصار إلى توزيعها على أهلنا في غزة، من خلال الجمعيات والمنظمات
الشريكة في القطاع".
وحتى الخميس، خلفت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا منذ 7 تشرين
أول/أكتوبر أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر
محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال
"إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.