استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب عدد آخر؛ الأحد، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة
غزة، فيما تعرض مستشفى
كمال عدوان لقصف مباشر في أعقاب إنذارات بإخلائه فورا.
كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بقصف جيش
الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
في ذات الوقت، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الجيش الإسرائيلي أنذر إدارة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع بإخلائه فورا.
وأكد البرش أن مستشفى كمال عدوان يواجه وضعا كارثيا مع تعرضه لهجوم إسرائيلي غير مسبوق.
وقال: "مستشفى كمال عدوان في وضع كارثي، الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء المستشفى فورا، بينما يتعرض لقصف مباشر بالقذائف"، مضيفا أن "الاحتلال استهدف المشفى بنيران القناصة، وإطلاق القذائف من الدبابات على أقسامه المختلفة".
كما أشار البرش إلى أن النيران اخترقت الجدران، ووصلت إلى داخل الأقسام، متسببة بأضرار جسيمة جدا، خصوصا في أقسام الأطفال والعناية المركزة، مبينا أن الهجوم غير مسبوق، والطواقم الطبية اضطرت إلى التجمع في مكان واحد بحثاً عن السلامة.
كما ناشد البرش دول العالم للتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن المشفى يتعرض لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق” بالقذائف التي اخترقت أقسامه، متسببة في أضرار جسيمة.
وقال أبو صفية، إن المستشفى تعرض للقصف المباشر بالقذائف والنيران، التي اخترقت الجدران وأصابت أقساما عدة، بما فيها أقسام الأطفال والحضانة، مُلحقة أضرارا جسيمة.
وأضاف أن هناك هجوما غير مسبوق على المشفى والأطباء، حيث تجمع الأطباء في مكان واحد، ونتعرض لهجمة غير طبيعية.
كما أكد أن النيران اخترقت جدران الأقسام، محدثة أضرارا جسيمة”، محملا المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث للمستشفى.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، أن المستشفى يتعرض حاليا لقصف مكثف وعنيف جداً، بطريقة غير مسبوقة، دون أي سابق إنذار، مستهدفا قسم الرعاية والحضانة.
وأضافت أن القصف يتم باستخدام القنابل المتفجرة ونيران الدبابات، محملة العالم المسؤولية عن ما يحدث، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا.
ولفتت الوزارة إلى أنه “من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية”.
وقالت: “نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد ذلك العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وبشكل يومي، تواصل دولة الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، ضمن خطة تهدف إلى احتلال المنطقة، وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير السكان منها تحت وطأة قصف دموي، ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.