أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد بين حزب الله
اللبناني والاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين لبنان والأراضي
الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن وقف إطلاق نار في
غزة من شأنه "فتح الباب أمام هدوء دائم في الشمال".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، مساء الأربعاء، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء خطر التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن "قلق واشنطن بشأن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي"، مشيرا إلى أن واشنطن "انخرطت في محادثات دبلوماسية مكثفة لمحاولة تجنب تصاعد الصراع إلى ما هو أبعد من السيطرة".
اظهار أخبار متعلقة
وزعم ميلر أن
الاحتلال الإسرائيلي أكد للولايات المتحدة: "بشكل خاص الحل الدبلوماسي هو الحل المفضل لديهم لهذا الصراع".
وشدد خلال حديثه، على أن "أحد الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة مهم للغاية، هو أن ذلك سيفتح المجال أمامنا لتحقيق هدوء دائم في الشمال" على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتزايد احتمالات نشوب حرب إسرائيلية على لبنان يوما بعد يوم، وسط تصريحات متتابعة من الأوساط العسكرية والسياسية في دولة الاحتلال، لاسيما مع تصعيد حزب الله لعملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة.
وانطلق من سوريا ولبنان نحو 1000 صاروخ وقذيفة تجاه الأراضي المحتلة خلال أيار/ مايو الماضي، وهي تمثل الحصيلة الأعلى منذ اندلاع المواجهات الحدودية المتواصلة من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا لإذاعة جيش الاحتلال.
وشهد نيسان/ أبريل الماضي، إطلاق نحو 744 صاروخا، و746 في آذار/ مارس ، و534 في شباط/ فبراير و334 في كانون الثاني/ يناير.
وفي حين ينتظر الجيش قرارا سياسيا لشن عملية "واسعة" ضد حزب الله، فإن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن "تل أبيب مستعدة".
اظهار أخبار متعلقة
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي، بأن جيش الاحتلال ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع "حزب الله" في لبنان "ساحة لحرب رئيسية"، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".
وبحسب الهيئة، فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أن على المستوى السياسي أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمال البلاد".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.