خلق عدوان
الاحتلال على
غزة، والمجازر بحق
الفلسطينيين، حالة جديدة من التضامن والاحتجاجات، وصل صداها إلى حفلات
التخرج
الجامعي في الولايات المتحدة، وبات الوقوف مع القضية علامة تميزها.
ولجأت إدارات جامعات متعاطفة مع الاحتلال،
إلى إلغاء حفلات تخرج جامعية، وبعضها قام بتأجيلها، فضلا عن استدعاء الأمن بكثافة،
لملاحقة أي طالب يتضامن مع فلسطين ومحاولة قمع أي مظهر لفضح الاحتلال خلال
الحفلات.
ورغم القمع الشديد
وحملات الاعتقال التي طالت 3 آلاف طالب جامعي في أمريكا، إلا أن الطلبة واجهوها
بأساليب مبتكرة، لإيصال صوت الفلسطينيين، والاحتجاج ضد الاحتلال.
وأظهرت منشورات وسائل
التواصل الاجتماعي السبت، طلاب جامعة فرجينيا كومنولث وهم يغادرون القاعة بملابس
وقبعات التخرج، عندما بدأ حاكم الولاية الجمهوري غلين يونغكين، كلمته خطاب التخرج.
وانتقد بعض الطلاب
اختيار الحاكم، كمتحدث لهذا العام، بسبب معارضته لمتطلب محو الأمية العرقية الذي
تدرسه جامعة فرجينيا كومنولث، وكذلك لقوله إنه لا ينبغي السماح بإقامة المخيمات في
الحرم الجامعي.
وتُظهر مقاطع الفيديو
المنشورة على الإنترنت بعض المحتجين من طلاب جامعة فرجينيا كومنولث وهم يهتفون
"اكشف، تخلص - لن نتوقف ولن نستريح" في إشارة إلى مطالبات المحتجين بأن
تقطع مؤسساتهم علاقاتها المالية مع الاحتلال.
وفي حفل تخرج آخر يوم
السبت، افتتحت عميدة جامعة كاليفورنيا بيركلي، كارول كرايست، الحفل بالحديث عن
أسابيع المظاهرات من قبل المحتجين.
وقالت، وفقا لصحيفة
لوس أنجلوس تايمز: "يحزنني كيف قسم هذا الصراع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس
والموظفين"، أثارت الملاحظات هتافات مثل: "مرحبا
مرحبا، هو هو، يجب أن يذهب الاحتلال".
ووقف عشرات الطلبة،
وبدأوا في التلويح باللافتات والأعلام الفلسطينية والهتاف "فلسطين حرة" أثناء
خطاب آخر وانضم إليهم لاحقا المزيد من الخريجين، قبل أن يغادروا المكان ويتركوا
حفل التخرج.
وفي الشهر الماضي، عرفت أكثر من 130 كلية وجامعة أمريكية، احتجاجات ضد العدوان على غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأدت الاحتجاجات في
الحرم الجامعي إلى إلغاء بعض حفلات التخرج، بما في ذلك في جامعة كولومبيا في
نيويورك، التي قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستلغي حفل التخرج في 15 أيار/مايو
وستعوضها باحتفالات أصغر.
واتخذت العديد من الكليات
تدابير إضافية لفعاليات التخرج، مثل طلب الهوية، وتطبيق سياسات الحقائب الشفافة،
وإصدار تحذيرات بأنه سيتم إخراج الأشخاص الذين يتضامنون مع فلسطين.
كما انسحب بعض
المتحدثين في حفل التخرج، مثل الكاتب كولسون وايتهيد، الذي قال إنه لن يكون
المتحدث الرئيسي في حفل جامعة "ماساتشوستس أمهيرست"، بعد أن أزالت
الشرطة مخيما هناك.
وألغت جامعة فيرمونت
وجامعة زافييه في لويزيانا مؤخرا دعوات لسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،
ليندا توماس غرينفيلد، للتحدث تحت ضغط الطلاب لإسقاطها من قائمة المتحدثين.
وابتكر طلاب في جامعات
أمريكية، وسائل للتعبير عن غضبهم من العدوان على غزة، وسياسات جامعاتهم، المؤيدة
للاحتلال.
وقامت طالبة في جامعة
كولومبيا خلال حفل التخرج، بارتداء الأصفاد البلاستيكية، دلالة على الاعتقالات،
والصعود على منصة التخرج، وبعد استلام الشهادة قامت بتمزيقها بالكامل ورميها أمام
الحضور.
كما لجأ طلبة إلى حمل
الأعلام الفلسطينية، وتسليمها لرئيس إحدى الجامعات بشكل متتابع، لحظة تسلمهم
الشهادات.
وقام طلبة أمريكيون،
بدهن أيديهم باللون الأحمر، وارتداء الكوفيات الفلسطينية، لحظة صعودهم إلى منصات
التخرج، ورفع لافتات تحمل عبارات تدين الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.