وافقت إدارة
جامعة كولومبيا على تمديد
المفاوضات بين الطلاب المعتصمين تضامنا مع
غزة، ورئاسة الجامعة لمدة 48 ساعة أخرى، بعد فشل الجولة الأولى في إقناع الطلبة بفض الاعتصام.
كما تضمن الاتفاق التزام إدارة الجامعة
بعد استدعاء شرطة نيويورك أو الحرس الوطني لإخلاء الخيام واعتصام الطلاب، كما يلتزم
الطلاب بإزالة عدد من الخيام وضمان أن الاعتصام يتوافق مع أسس السلامة ويخلو من
أي مضايقات.
يأتي الاتفاق ليعطي الطلاب المؤيدين لفلسطين
أفضلية خلال التفاوض مع إدارة الجامعة، خاصة بعد أن وجهت
رئيسة الجامعة نعمت شفيق،
الأربعاء، رسالة تهديد إلى الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي.
وقالت
شفيق، في رسالتها، إن على الطلاب التوصل عند منتصف الليل إلى اتفاق مع إدارة
الجامعة، بشأن إنهاء الاعتصام في الحرم الجامعي.
وأضافت: "منذ ما يقرب من 4 أيام، تحول
حرم الجامعة إلى معسكر لمئات من الطلاب الناشطين، وأنا أؤيد تماما أهمية حرية
التعبير، وأحترم الحق في التظاهر، وأدرك أن العديد من المتظاهرين تجمعوا سلميا،
ومع ذلك، فإن المخيم يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ويعطل الحياة في الحرم
الجامعي، ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان للعديد من أعضاء مجتمعنا، ومن
الضروري أن نمضي قدما في خطة لتفكيكه".
وكانت رئيسة الجامعة قد أرسلت للهيئة
الطلابية رسالة، أكدت خلالها أنه إن لم يتم إخلاء الاعتصام في الجامعة سيتم اللجوء إلى
سبل أخرى، وجاء الحديث من الطلاب بتهديد باللجوء للحرس الوطني لإخلاء الخيم، الأمر
الذي يستوجب طلب الجامعة من حاكمة الولاية تفعيل الحرس الوطني.
يذكر
أن المئات من طلبة جامعة "كولومبيا" يواصلون اعتصامهم المفتوح، للتعبير
عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال،
والمطالبة بسحب الاستثمارات من دولة
الاحتلال، وإيقاف الدعم المادي لها.
واحتدمت الأزمة بعد قرار رئيسة جامعة
كولومبيا نعمت مينوش شفيق، ذات الأصول المصرية، باستدعاء الشرطة للطلاب ومتهمة
إياهم بانتهاك القواعد والتظاهر دون ترخيص، واعتقلت وقتها الشرطة 108 طلاب، فيما تضامن
طلاب عدد من الجامعات الأمريكية مع زملائهم المعتقلين في جامعة كولومبيا إثر
اعتصامهم الداعم لفلسطين.