كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن البدائل التي يطرحها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على دولة
الاحتلال، لتجنب الهجوم الإسرائيلي البري المزمع على مدينة
رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع
غزة.
وأوضح المسؤول، الثلاثاء، أن "من بين البدائل التي طرحها وزير الدفاع الأمريكي، تأمين الحدود بين
مصر وقطاع غزة، واستهداف قادة حماس بشكل دقيق".
وأضاف أن "المفاهيم التي نتشاركها والأفكار التي نعمل على تطويرها مع إسرائيل، لديها القدرة على تحقيق الأهداف المزدوجة، المتمثلة في حماية المدنيين الموجودين حاليا في رفح، وهزيمة كتائب حماس الموجودة هناك".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن بلاده "تشارك رؤية إسرائيل بضرورة تفكيك كتائب حماس المتبقية في رفح جنوب قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "هدف الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل لعملية عسكرية واسعة النطاق وربما سابقة لأوانها يمكن أن تعرض للخطر أكثر من مليون مدني يحتمون في رفح".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن "إيجاد بديل لهزيمة حماس مع حماية المدنيين، يبقى أولوية بالنسبة للولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.
والثلاثاء، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بحضور نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يزور واشنطن منذ الأحد، أن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية واستراتيجية، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية".
وأضاف خلال اجتماعه مع غالانت في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن عدد الضحايا من المدنيين في غزة مرتفع للغاية، وأن المساعدات في المقابل قليلة جدا.
وفي وقت سابق، بحث أوستن مع غالانت، الحاجة إلى النظر في "بدائل" للعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن هدف الجانبين المشترك "يتمثل في هزيمة حماس".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
اظهار أخبار متعلقة
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولليوم الـ173 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.