قال رئيس حركة "حماس" في الخارج
خالد مشعل؛ "إن العدو يتبجح بإعلانه استهداف سيارة أبناء أبو العبد، وهذا دليل إفلاسهم، والعدو عاجز عن كسر إرادة شعبنا وعن كسر إرادة
المقاومة، بعدما غرق في وحل خان يونس بعد الشمال".
وأضاف مشعل خلال كلمة له في مجلس عزاء أولاد وأحفاد رئيس المكتب السياسي للحركة
إسماعيل هنية: "في حرب 2008-2009 عندما اغتال
الاحتلال الشيخ نزار ريان، والوزير سعيد صيام، قلت بأن الحرب انتهت؛ لأن اغتيال القائدين علامة إفلاس الاحتلال، وأنه يبحث عن مخرج، وكانت نهاية تلك الحرب".
وأوضح: "رغم أن هذه المعركة منذ ستة أشهر ويزيد، ترجل فيها شهداء عظام من القادة والكوادر والعوائل الكريمة فوق 35,000 شهيد حتى الآن، غير الذين تحت الركام، أقول؛ إن استشهاد أبناء أخي الحبيب أبو العبد وأحفاده، أظنها علامة فارقة في هذه الحرب، وقد تعجل بنهايتها بإذن الله".
إظهار أخبار متعلقة
وتابع: "الله أكرم الأخ إسماعيل هنية بصحبة الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وقد قال لي الشيخ نزار ريان في دمشق بعد اغتيال الياسين، بأن الأخ أبو العبد هنية ليس أقدمنا في الحركة، ولا أكبرنا سنا، لكن الله جمع عليه القلوب، فالله اختاره لهذه القيادة في
غزة، ثم قيادة الحكومة، وهو اليوم على رأس هذه الحركة، ثم اصطفى الله من عائلته الكريمة العشرات، إلى أن توَّجها الله بشهادة ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده، عليهم رحمة الله وعلى كل الشهداء".
وأكد أنه من الفخر "لحركة حماس أن قيادتها كما الكوادر والأبناء كلهم يتسابقون إلى الشهادة، وكلهم على طريق رضا الله وبيع الأنفس والدماء في سبيل الله، ومن أجل القدس والأقصى، ومن أجل تحرير فلسطين، فهذا فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء".
ومضى قائلا: "نحن وشعبنا صف واحد وقدرنا واحد وندفع الثمن معا، وأقول لإخواني الجرحى كما قال أخي أبو العبد: الشهادة وسام وهذه الجراح وسام ودماؤكم عند الله إن شاء الله غالية، وهي أوسمة شرف، وسبقكم بعضكم إلى الجنة والله يلحقنا جميعا إلى الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى، والتاريخ سيسجل في صفحاته القادمة، أن طوفان الأقصى ربما هو أعظم معركة في تاريخ الأمة المعاصر، الأمة خاضت معارك شديدة كبيرة في القرن العشرين".
إظهار أخبار متعلقة
وبين مشعل"أن طوفان الأقصى أعظم معركة في تاريخنا المعاصر، بطول مدتها أولا ستة أشهر متواصلة، والله أعلم كم تستمر، وإن شاء الله ستكسر شوكة العدو عما قريب، وبعدد الشهداء في هذا الوقت القصير وبهذا الصمود الأسطوري للحاضنة في قطعة صغيرة هي بقعة النور، بقعة غزة أرض العزة الطاهرة، التي خاضت حربا عالمية تقودها (إسرائيل) والولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية".
وأوضح، "أن هذه معركة غير متكافئة، لكنها معركة سجل الله لنا فيها شرفا عظيما وانتصارات عظيمة، فهنيئا لكم أيها الجرحى الأحباب، أنكم شهداء على معركة تاريخية، وهنيئا لمن كان في قلب هذه المعركة شهيدا أو جريحا أو مصابا أو أسيرا، أو داعما لها أو مجاهدا بماله ومجاهدا بصوته، ومجاهدا بكل جهد يستطيعه، سواء كان في قلبها أو كان على التخوم".
ونوه إلى أن "هذه ليست الجولة الختامية، بل هي جولة مهمة إن شاء الله في طريق تحرير فلسطين وهزيمة المشروع الصهيوني، والتاريخ سيسجل أن الانحدار الأشد في زوال الكيان الصهيوني المجرم كان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر مع فجر هذه المعركة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول محاصرة تبرعات أمتنا أن يجرمّوها، لكن أمتنا الأصيلة تدفع بملايين، وهو إسهام منها في المعركة؛ جهادا بالمال، بانتظار لحظة قريبة أن تنخرط فيها الأمة بجهادها بنفسها ودمائها".
إظهار أخبار متعلقة
وبين بأنه "عندما تختلط الدماء المسلمة والعربية مع الدماء الفلسطينية على أرض فلسطين في غزة وفي ساحات القدس والأقصى، أبشروا بالنصر النهائي، وبإنهاء هذا الاحتلال، وبعودة فلسطين إلى عمقها العربي الإسلامي بإذن الله".
وأكد مشعل أن "العدو بعد حرب 67 حين رقص جنوده وقادته متشفّين في هزيمته أمتَنا في حرب الأيام الستة، لكن معركة طوفان الأقصى وقبلها من المعارك وهؤلاء الجرحى والشهداء والأبطال يقولون: محمد عليه الصلاة والسلام في ليلة الصلاة عليه، ليلة الجمعة، خلّف رجالا وترك أبطالا هم إن شاء الله على طريق النصر والتحرير".