كشفت صحيفة لبنانية، تفاصيل
المفاوضات بين
حزب الله والإمارات، التي جرت
في النصف الثاني من العام الماضي، بوساطة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت صحيفة الأخبار"اللبنانية، أن سلطات أبو ظبي طلبت بداية التواصل
المباشر مع حزب الله، الذي فضّل الحفاظ على دور الوسيط، وفي مرحلة لاحقة رفع
الإماراتيون وتيرة جهودهم، وطلبوا من الأسد الذي تربطه مع القيادة الإماراتية
علاقات جيدة، التوسط لدى حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله تعامل بإيجابية مع المبادرة السورية وحسن
النية الإماراتية، وجرى ترتيب اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين في دمشق،
برعاية سورية.
وأوضحت أن لقاءات عدة جرت في دمشق بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في
الحزب وفيق صفا، ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، وجرى التأكيد من
الطرفين، على أن هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية.
إظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أن هذه الاجتماعات محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين، التي
تعدها أبو ظبي قضية أمنية، بينما يراها حزب الله قضية إنسانية، ويبدي استعداده
لبذل الجهود لحلها، مشيرة إلى أن الحزب أكد أن الاتهامات الموجهة إلى الموقوفين
باطلة ولا أساس لها، ما يوجب معالجة القضية بأي طريقة.
ونوهت إلى أنه بعد عدة لقاءات بين الرجلين، وتطورات وقعت في المنطقة، أهمها
طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة، واشتعال جبهات أخرى تحت عنوان المساندة،
جرى التوافق على حل قضية الموقوفين السبعة لدى الإمارات.
وتابعت: "بالفعل، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت مساء
الاثنين الماضي، ونقلت الحاج وفيق صفا ومساعده وشخصا آخر إلى أبو ظبي لإنهاء
المحادثات، بهدف إطلاق سراح
المعتقلين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن جدول أعمال الزيارة اقتصر فقط على ملف
المعتقلين، وسبل معالجته لإطلاقهم وإعادتهم إلى لبنان، متوقعة أن يجري إطلاق سراحهم
على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفوا رئاسيا عنهم بمناسبة شهر رمضان وعيد
الفطر.