أدان رئيس مجموعة عمل الشرق الأوسط التابعة لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، المطران أودو بينتز، "مجزرة الطحين"، التي ارتكبها جيش
الاحتلال قبل أيام بحق المئات من
الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات شمال قطاع
غزة.
وقال بينتز في بيان، الأحد؛ إن الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، هو "دليل آخر على الوضع الإنساني غير المقبول الذي يعاني منه السكان المدنيون في جميع أنحاء قطاع غزة"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد على أن المجزرة المروعة التي وقعت خلال توزيع مواد الإغاثة في غزة "كارثة"، موضحا أن ما جرى كان "صادما".
إظهار أخبار متعلقة
وطالب رجل الدين المسيحي، الذي أصبح رئيسا لأساقفة بادربورن، بإجراء "تحقيق مستقل لمعرفة طريقة مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص، وكيفية استخدام الجنود الإسرائيليين للأسلحة النارية".
كما أكد تأييده لدعوة جميع البطاركة وزعماء الكنائس في القدس المحتلة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، بما يسمح بتوزيع المساعدات بسرعة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين عن طريق التفاوض.
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.
وتسببت المجزرة المروعة بحق المدنيين، بموجة من ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، عن "قلقه البالغ" إزاء المذبحة التي عرفت بـ"مجزرة الطحين"، داعيا إلى "الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي".
إظهار أخبار متعلقة
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال، الذي سجلت فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ149 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.