سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء، على الضغوط
الأمريكية المتزايدة للوصول إلى صفقة تبادل أسرى جديدة، يتم بموجبها وقف القتال في
قطاع
غزة، قبل شهر رمضان.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال
للكاتب شيريت أفيتان كوهن، إن "الولايات المتحدة تضغط على كل الأطراف للوصول
إلى
الصفقة قبل رمضان"، موضحة أن الضغط الأمريكي يعود إلى أغراض داخلية،
وسيخلق بعض الهدوء في قاعدة جماهيرية أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أساس الضغط توجهه
الولايات المتحدة إلى دولة قطر، التي تتوسط إلى جانب مصر، في مباحثات الهدنة وصفقة
الأسرى.
ولفتت إلى أن "تل أبيب" هي الأخرى تقع تحت كماشة
الضغوط، فمنذ أسابيع يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن بايدن يحاول الدفع نحو صفقة تؤدي
إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابعت: "في غضون نحو أسبوعين ستنضج صفقة
تؤدي إلى تحرير الأسرى المتبقين لدى حماس"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الفجوات
الكبيرة لا تزال على الطاولة، سواء المتعلقة بعدد أيام الهدنة، أو عدد الأسرى
الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ونوعيتهم.
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت إلى أن مفاوضات الصفقة حظيت باختراق مهم
نهاية الأسبوع الماضي، وسط تفاؤل إسرائيلي حذر، لكن النقاش في التفاصيل هو الذي
سيحسم الأمر في النهاية.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بوجود خلافات كبيرة
بين نتنياهو وغالانت وبين غانتس وآيزنكوت، مضيفة أن الخلافات الأكبر بين الثلاثة
وآيزنكوت داخل كابينيت الحرب.
وبيّنت أن الخلافات منذ أسابيع تشير إلى أن
آيزنكوت يميل إلى مساومة مبالغة فيها، مستدركة، بأن "هناك خشية في تل أبيب أن
تقود ليونة الموقف الإسرائيلي تجاه حماس والوسطاء إلى إضاف موقفنا في المفاوضات،
ما يجعلنا ندفع ثمنا بأعداد عالية".
وأشارت إلى أن هناك خلافات بشأن قضية الأسرى،
فإذا أيدها آيزنكوت فإن الباقين يعارضون، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب آيزنكوت
من الحكومة احتجاجا على هذه المعارضة، ومن ثم جر غانتس وراءه خارج مجلس الحرب.
وتابعت بقولها: "الأيام والأسابيع القادمة
ستجعل الساحة الإسرائيلية متوترة وغاضبة، فقد نبدو فجأة على مسافة بعيدة من
الصفقة، ما سيزيد التوتر بين مؤيدي صفقة بكل ثمن، والساعين إلى الحرص على مصير
الأسرى إلى جانب القلق على مستقبل إسرائيل".
وختمت الصحيفة قائلة: "القرار سيتخذ مثلما
يحصل في كل مفاوضات، في الدقيقة التسعين من انتهائها، بداية شهر رمضان هذه المرة
والموافق 10 آذار/ مارس، وحتى ذلك الحين سيكون كل الأطراف مطالبين بأن يتفقوا على
صفقة تؤدي ظاهرا إلى هدوء لفترة مؤقتة".