قال المحلل العسكري
الإسرائيلي عاموس هرئيل إن إجراءات حركة حماس، لضبط الوضع في قطاع
غزة تعني أن
هزيمتها بعيدة، وهو ما يمثل مشكلة للرئيس الأمريكي، الذي يخطط لـ"اليوم
التالي" للحرب.
وأوضح هرئيل في مقال
له بصحيفة هآرتس العبرية، أنه "من دون التقليل من أهمية النجاحات التي حققها
الجيش أثناء خوضه حربا غير مسبوقة تحت الأرض، فإن ’حماس’ لم تهزم في غزة، إنها بعيدة
عن ذلك، وتشير جهودها لاستعادة السيطرة، التي أصبحت الآن مدنية بشكل رئيسي، في
شمال غزة، إلى ذلك".
وقال: "هذه أيضا
مشكلة لإدارة بايدن، فعندما يرسم المسؤولون في واشنطن تصورا لغزة لما بعد الحرب،
فإنهم يفترضون مستقبلاً دون حركة حماس".
اظهار أخبار متعلقة
وتساءل: "لكن أي
كيان، سواء كان فلسطينيا أو من العالم العربي الأوسع، قد يقبل القيام بدور شرطي أو
أمني في غزة، في حين أن قادة ’حماس’ والآلاف من أعضائها ما زالوا في الصورة؟".
وبشأن الوضع في رفح
قال الكاتب: "المجلس الوزاري المصغر وجهاز الأمن لم يقرروا بعد ما يعتزمون
فعله في ما يتعلق برفح، والمعضلة معروفة: من المستحيل تعطيل خطوط إمداد ’حماس’ من
مصر، الأنفاق، دون التعامل مع قواتها في رفح"، وفق ادعائه.
وأضاف: "لكن
العملية البرية هناك ستتطلب تهجير المدنيين الفلسطينيين، نحو 1.3 مليون شخص، فر
معظمهم من شمال غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي هناك".
وأضاف: "في
محاولة لتهدئة الوضع، يحاول الأمريكيون جمع كل شيء معا: صفقة الرهائن، وحكومة
جديدة في قطاع غزة تعطي موطئ قدم هناك للسلطة الفلسطينية، وتجديد الاعتراف بالحاجة
إلى دولة فلسطينية والتطبيع الإسرائيلي السعودي".
وتابع: "يمكن
استخلاص الرد الإسرائيلي على الخطة الأمريكية من مقابلة وزير الأمن القومي إيتمار
بن غفير مع صحيفة وول ستريت جورنال، حيث هاجم الرئيس جو بايدن، وأعرب عن شوقه
لسلفه دونالد ترامب، ودعا إلى تشجيع سكان غزة على الهجرة طوعا من
القطاع".