تحول المؤتمر السنوي لحراك "نقف معا" بمدينة
حيفا، إلى منصة لدعوة أطلقها أكثر من ألف
فلسطيني وإسرائيلي لوقف العدوان المتواصل على قطاع
غزة للشهر الرابع على التوالي.
وقال حراك "نقف معا" الذي يضم عربا ويهودا في دولة
الاحتلال، بتدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذا هو الأمل، في صباح بارد وممطر، اجتمع أكثر من ألف يهودي وفلسطيني معًا لحضور المؤتمر الوطني لنقف معا في حيفا".
واعتبر الحراك، المؤتمر بأنه "أكبر لقاء سلام في إسرائيل منذ بدء الحرب".
وأضاف: "ما نقوم به هنا مهم للغاية، اليوم هناك أكثر من ألف شخص فلسطيني ويهودي معًا، إننا نطالب أولا بعملية السلام وعودة المختطفين ووقف إطلاق النار لوقف أكبر دمار وقتل إنساني".
من جهته، قال ألون-لي جرين، أحد قادة "نقف معا" في كلمة بالمؤتمر: "نحن معسكر الحياة ضد معسكر الموت، ضد أولئك الذين يقولون إنه لا يوجد أبرياء في غزة، ندعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الآن ومغادرة غزة، وإنهاء الحرب والاحتلال على الفور"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف: "نحن ندعم كل اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء قتل المدنيين الأبرياء في غزة".
وتابع جرين: "نحن هنا، من الشمال والجنوب، من المركز والأطراف، يهود وعرب، علمانيون ومتدينون، إن القاسم المشترك بيننا جميعا هو أننا نريد مستقبلا مختلفا وأفضل من الذي تعرضه لنا الحكومة الخطيرة".
بدوره، قال النائب السابق بالكنيست دوف حنين، في كلمة أمام المؤتمر: "لا نريد أن نقتل أنفسنا، نحن نعرض السبيل الوحيد الذي لم يتم تجريبه بعد، وهو التوصل إلى اتفاق عادل مع الفلسطينيين، سلام يضمن لنا ولهم الاستقلال والأمن والمستقبل".
وتابع: "نفعل ذلك من أجل جميع سكان هذا البلد، من أجل أنفسنا وعائلاتنا وأطفالنا وأصدقائنا وجيراننا، نحن نفعل ذلك من منطلق حب الناس وبلدنا، سوف ننزل إلى الشوارع ونتحرك ونحشد ونجعل أصواتنا مسموعة".
اظهار أخبار متعلقة
ويقول حراك "نقف معا" على موقعه الإلكتروني الرسمي، إنه "يقف ويناضل من أجل مستقبل آمن في البلاد، من أجل نظام يهمنا جميعا، من أجل حياة كريمة وعدالة اجتماعية وسلام".
والأسبوع الماضي، انطلقت أول تظاهرة في "إسرائيل" للمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، حيث تظاهر مئات الإسرائيليين في ميدان باريس بمدينة حيفا في الداخل المحتل.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للحرب" و"الكل مقابل الكل"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وكان حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"جمعية الحقوق المدنية"، قد تقدما بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار الشرطة رفض تنظيم المظاهرة، وانتهى الأمر بالموافقة على تنظيمها مع عدم السماح لأكثر من 700 متظاهر بالمشاركة.
ولليوم الـ119 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27 ألفا و131 شهيدا، والجرحى إلى 66 ألفا و287 مصابا بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.