حذر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق،
يوسي كوهين، من خسارة الدور
القطري على إثر "إساءة
نتنياهو للجهود القطرية"، فيما تبادل أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة الاتهامات مع رئيس الحكومة حول المسؤولية عن تسريب التسجيل المسيء.
ونقل موقع "
والا" عن رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قوله، إن "إساءة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للجهود القطرية أمر محير، محذرا من أنه في حال الوصول إلى أزمة كبيرة مع الدوحة فقد تترك طاولة المفاوضات، وتصبح إسرائيل بدون وساطة فعالة".
وقال كوهين، إنه أوصى في الأيام الأولى من الحرب على غزة بالحفاظ على العلاقات مع قطر ضمن أقصى قدر ممكن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه نفذ تعليمات الحكومة حين كان على رأس جهاز الموساد، في إشارة إلى الأموال القطرية التي كانت تدخل لصالح المشاريع في قطاع غزة، بموافقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
اظهار أخبار متعلقة
ماذا قال نتنياهو في التسريب؟
وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع أسر المحتجزين في غزة بثته القناة 12 الإخبارية العبرية قال نتنياهو: "لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية. ومع ذلك فإنني على استعداد للتعامل مع أي وسيط الآن يمكنه مساعدتي في إعادتهم إلى الوطن".
وأضاف: "إن قطر لديها الوسائل للضغط على حماس، لماذا؟ لأنهم يمولونها"، معربا عن غضبه الشديد من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في الدوحة مدة عشر سنوات إضافية.
اتهامات متبادلة
من جانبها، اتهمت عائلات الأسرى في قطاع غزة، الخميس، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب هجومه على قطر خلال اجتماع مغلق معهم.
وقالت العائلات، في بيان: "ردا على الاتهامات الباطلة الموجهة للأهالي، فإنه يتم تسجيل جميع المحادثات في الاجتماعات مع رئيس الوزراء من جانب مكتبه ومعاونيه الجالسين في الاجتماع، بينما تم أخذ هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل".
وذكرت، "أن القرار بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالصفقة ووسطائها يعود إلى مكتب رئيس الوزراء".
وحذرت من أن "منح الرقابة الإذن بالنشر لهجوم نتنياهو على قطر، أمر خطير ويشير إلى فقدان السيطرة، وواجب مجلس الوزراء هو منع حدوث أزمة من شأنها أن تعرض حياة المختطفين للخطر".
وأكدت عائلات الأسرى، "أن اختيار عدم تفعيل الرقابة على النشر وتعريض حياة الأسرى للخطر، بعد أن تم التخلي عنهم بالفعل يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يمثل جريمة".
اظهار أخبار متعلقة
مكتب نتنياهو يرد
بدوره، قال
مكتب نتنياهو، إن أحد ممثلي أهالي المحتجزين هو المسؤول عن
التسريب، نافيا تورط نتنياهو أو مكتبه في الأمر.
وزعم المكتب أن إحدى الفتيات من أهالي المحتجزين كان لديها هاتف حين جرى الاجتماع مع نتنياهو، وهي من قامت بتسجيل الاجتماع وتسريبه، لكن أهالي المختطفين قالوا إنه جرى سحب هواتفهم الشخصية قبل دخول قاعة الاجتماع.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري استنكر بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن
الوساطة القطرية.
وقال الأنصاري إن التصريحات المنسوبة لنتنياهو غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح لكنها غير مفاجئة.
وقال الأنصاري، "بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".