كشف
تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن إيقاف السلطات البريطانية لمهربين كانوا ينقلون الأموال من لندن إلى
دبي، مقابل تعويض مالي يتلقونه من العصابات التي تحتاج لغسيل أموالها خارج البلاد.
وذكرت الصحيفة، أن المهربين سافروا في درجة رجال الأعمال للحصول على إمكانية نقل أمتعة إضافية، ووصفتهم الصحيفة بأنهم كانوا كشبكة من النمل.
وأظهرت صور من كاميرات المراقبة لمطار هيثرو في لندن المهربين يتظاهرون أنهم سياح، ويجرون معهم حقائب كبيرة بها ملايين الدولارات لنقلها إلى دبي.
إظهار أخبار متعلقة
ووفقا للصحيفة، فقد قام عناصر أمن بريطانيون باختراق شبكة لغسل الأموال، يقولون إنها نقلت أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 125 مليون دولار.
وقالت؛ إن محكمة في لندن أدانت رجلين بتهمة التهريب غير القانوني يوم الخميس، مما رفع عدد الإدانات في شبكة ناقلي الأموال إلى 16، وفقا للوكالة الوطنية للجريمة.
وحصل المهربون الذين يتظاهرون عادة بأنهم سائحون، على ما يصل إلى 5000 جنيه إسترليني لحمل الحقائب النقدية وتهريبها.
وسافروا في درجة رجال الأعمال للحصول على إمكانية نقل أمتعة إضافية، ونقلوا مليون جنيه إسترليني أو أكثر عن طريق تسجيل ثلاث أو أربع حقائب.
ووجد تحقيق أمني بريطاني أن
عصابة تشرف على ذلك، إذ تتلقى الأموال من العصابات الأخرى وتعدها وترتبها في حقائب في شقق في لندن، قبل أن تسلمها لهؤلاء المهربين.
إظهار أخبار متعلقة
وبمجرد وصولهم إلى دبي، يتلقون صورة لرسالة فيها الإقرارات الجمركية لإطلاع مسؤولي الجمارك عليها، وترسل لهم أيضا رموز لفتح أقفال الحقيبة قبل نقلها إلى وجهتها في دبي.
وتحاول
بريطانيا منذ سنوات القضاء على الأموال التي يتم غسلها من خلال بنوكها وعقاراتها، خاصة من الخارج.
ونقل تقرير الصحيفة عن محامي الجرائم المالية قوله؛ إن تشديد القواعد والقوانين جعل من الصعب على عصابات الجريمة غسل أموالها بالطرق التقليدية مثل الشركات الوهمية أو الشركات الصغيرة.
بدورهم قال المحققون البريطانيون؛ إنهم علموا بشأن الشبكة لأول مرة في عام 2020، عندما اكتشف ضباط الجمارك 500 ألف جنيه إسترليني في حقيبة في طريقها إلى دبي.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، أوقف ضباط الجمارك امرأتين تحملان حقيبتين بمبالغ نقدية كبيرة، حيث ضبط المحققون الأموال وفحصوها بحثا عن الحمض النووي وبصمات الأصابع وربطوها برجل يشتبه بارتكابه جرائم أخرى.
إظهار أخبار متعلقة
ووجد المحققون في أثناء تفتيش أحد منازل النساء، أنها سافرت إلى دبي من قبل، وأعلنت لمسؤولي الجمارك هناك أنها تجلب ملايين الجنيهات لشركة محلية.
وقال المحققون؛ إن المهربين قاموا بـ 83 رحلة، بين 2019 و 2020، لنقل الأموال التي يشتبه أن مصدرها تجارة المخدرات.