التقى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني
بلينكن، الأربعاء، برئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس، في رام الله، على وقع
احتجاجات على زيارة الوزير الأمريكي، وموقف بلاده الداعم للعدوان في غزة.
وقالت بيان للرئاسة الفلسطينية، إن عباس بحث مع بلينكن آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الايواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقدم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وأضاف البيان أن "الرئيس" حذر من خطورة ما تقوم به سلطات
الاحتلال من إجراءات تهدف لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي تدعو لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدا الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن نسمح بحدوثه.
وتظاهر الفلسطينيون في مدينة رام الله احتجاجا على زيارة الوزير الأمريكي ورفضا لاستقباله في رام الله، بسبب مواقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للعدوان على غزة.
ولاحقا، قمعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين الذين احتشدوا قرب المقاطعة في رام الله؛ رفضاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي.
ووصل بينكن إلى دولة الاحتلال الاثنين، في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب قبل ثلاثة أشهر، في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان وشملت أيضا السعودية والأردن وقطر والإمارات، ويختتمها بزيارة مصر.
اظهار أخبار متعلقة
وتتزامن زيارة بلينكن مع قمة ثلاثية تعقد الأربعاء في مدينة العقبة تجمع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، هي الأولى لهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,084 شهيدا، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 58,926 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية، وذلك في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع بفعل تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال.