قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، السبت، إنها تلقت تقريرا عن حدث أمني بحري في منطقة باب المندب بالبحر الأحمر، دون الخوض في تفاصيل، وفقا لرويترز.
ووجهة الشركة توصية لأفراد
الأطقم بتقليل التحركات على أسطح السفن إلى الحد الأدنى وبضرورة
أن يكون الطاقم الأساسي فقط في غرفة القيادة.
وفي سياق متصل، أفادت أمبري، الثلاثاء الماضي، بأن سفينة حاويات ترفع علم مالطا
أبلغت عن وقوع ثلاثة انفجارات قربها على بعد نحو 24 كيلومترا جنوب غربي ميناء
المخا
اليمني.
وقالت أمبري إن سفينة مجاورة أبلغت عن رؤية زورق صغير بطول 50 مترا تقريبا
في نطاق 1.6 كيلومتر من موقع الحادث بعد ذلك، لافتة إلى أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ من
اتجاه محافظة تعز اليمنية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت "أفاد تقييم بأن السفينة لم تكن مرتبطة بإسرائيل لكن سفنا أخرى
في أسطول الشركة المشغلة لها على اتصال منتظم بإسرائيل، وربما كان هذا الارتباط
كافيا لاستهدافها".
وتتواصل هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ
الاحتلال عبر البحر الأحمر، وتطلق الجماعة اليمنية موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إسنادا لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر، والتحول إلى رحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الشحن الدولي بعد إعلان العديد من الشركات تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو ما يزيد الضغوطات على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرد بشكل حاسم على عمليات الجماعة اليمنية، وسط مخاوف أمريكية وتردد من أن يتسبب ذلك باتساع رقعة الحرب لتتخذ بعدا إقليميا.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لهجمات الجماعة اليمنية في الممر البحري الاستراتيجي.
ومساء الجمعة، هددت جماعة الحوثي بمهاجمة مصالح الدول التي تشارك في التحالف البحري، الذي تقوده أمريكا في البحر الأحمر.
وشدد محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي اليمنية، في تصريحات لـ"بي بي سي"؛ على أن أي بلد يقحم نفسه في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالبحر الأحمر سيفقد أمنه البحري وسيكون مستهدفا.