نشر موقع "
بلانيت فوتبول" تقريرا استعرض أمثلة على نجوم
كرة القدم الذين تحولوا إلى
مدربين فاشلين بعد اعتزالهم اللعب، والتحديات التي تواجه نجوم الكرة عندما يصبحون مدربين، وكيف يمكن أن تؤثر شهرتهم السابقة سلبا على أدائهم كمدربين.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن إدارة كرة القدم أمر مختلف تماما عن اللعب، وهذا ما اكتشفه بعض أعظم لاعبي كرة القدم بعد التقاعد. وبينما نجح أمثال كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا ويوهان كرويف في كسر القالب، كافح العديد من اللاعبين الناجحين ليصبحوا مدربين عظماء لعدد لا يحصى من الأسباب.
واين روني
أوضح الموقع أن روني أُقيل من تدريب برمنغهام سيتي في كانون الثاني/يناير 2024 بعد سلسلة من العروض المروعة. وقد أرسلت الخسارة النادي إلى المركز 20 في جدول البطولة، بعد أن كان في المركز السادس عندما تولى مهاجم إنجلترا السابق المسؤولية في تشرين الأول/أكتوبر. فاز روني في مباراتين فقط من أصل 15 مباراة في ميدلاندز، وفشل في كسب تأييد الجماهير بتكتيكاته غير المناسبة، ومؤتمراته الصحفية غير الملهمة.
ستيفن جيرارد
بمجرد ترشيحه ليحل محل يورغن كلوب في ليفربول، فشل جيرارد في أستون فيلا، وظهر بشكل سخيف عندما استطاع أوناي إيمري الذي حل محله أن يرفع الفريق الضعيف إلى المستويات العليا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفقا للتقرير.
ورغم ما يوفره له نادي الاتفاق الآن في السعودية، من قائد منتخب إنجلترا السابق جوردان هندرسون وجورجينيو فينالدوم وديماراي جراي ومهاجم ليون السابق موسى ديمبيلي، لكنه حقق فوزا واحدا في الدوري منذ منتصف أيلول/سبتمبر، فيما يبدو أن نجاحه المبكر مع رينجرز يعود بشكل متزايد إلى تأثير مايكل بيل.
دييغو مارادونا
أكد الموقع أن مارادونا رغم كونه أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، إلا أنه فشل في إلهام التألق الذي قدمه كثيرا كلاعب خلال تدريبه لمنتخب الأرجنتين الوطني، فقد تأهل عمالقة أمريكا الجنوبية إلى نهائيات كأس العالم 2010 بفارق ضئيل تحت قيادة مارادونا، حيث تعرضوا لهزيمة ساحقة 4-0 على يد ألمانيا في الدور ربع النهائي.
وأشار الموقع إلى أن العديد من المشجعين في الأرجنتين انتقدوا قراره بترك إستيبان كامبياسو وخافيير زانيتي، خارج التشكيلة بعد فوزهما بالثلاثية مع إنتر ميلان، ولم يتم تجديد عقده مع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بعد كأس العالم. وبعد أربعة عشر شهرا، تولى تدريب نادي الوصل الإماراتي، وقاد الفريق إلى المركز الثامن في موسمه الوحيد.
خريستو ستويتشكوف
ذكر الموقع أن ستويشكوف، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لسنة 1994، كان يأمل تكرار نجاحه الدولي عندما أصبح مدربا، وتولى تدريب بلغاريا في سنة 2004. ولكن عدم قدرته على الوصول إلى كأس العالم 2006 وكأس الأمم الأوروبية 2008 تم رؤيتها كفشل ذريع، في حين أن بلغاريا لم تقترب من التأهل لبطولة واحدة منذ ذلك الحين.
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف الموقع أن ستويشكوف أشرف بعد ذلك على فترة كارثية كمدير فني لسلتا فيغو، شهدت هبوط النادي الإسباني من الدوري الإسباني في سنة 2007. وتبع ذلك فتراته التدريبية كمدير فني لأندية ماميلودي صنداونز وليتكس لوفيتش وسيسكا صوفيا دون نجاح كبير.
غاري نيفيل
قال الموقع؛ إن نيفيل كان أحد أبرز خبراء كرة القدم في بريطانيا، لكن الدور الإداري الوحيد الذي أداه هو دراسة حالة عن الذل. فقد تم تعيين مدافع مانشستر يونايتد وإنجلترا السابق من قبل فالنسيا في كانون الأول/ديسمبر 2015، رغم عدم تحدثه الإسبانية أو امتلاكه أي خبرة كمدير. وقد فشل في الفوز بأي من أول تسع مباريات له في الدوري الإسباني، قبل أن يتعرض لهزيمة مذلة بنتيجة 7-0 أمام برشلونة في كأس الملك.
ونقل الموقع عن باكو بوليت، المراسل المقيم في فالنسيا، أن تلك كانت لحظة حاسمة، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين كانوا يتوقعون رد فعل كبير وغاضب من غاري، وهذا لم يحدث. وحسب بوليت، فإن هذا يتماشى مع فكرة أن غاري كان لطيفا للغاية وقريبا جدّا من اللاعبين؛ لأنه في أعماقه كان لا يزال يشعر وكأنه واحد منهم. وبعد خمس هزائم متتالية في الدوري الإسباني، لم يجرؤ نيفيل على العودة إلى التدريب مرة أخرى، واختار البقاء كمحلل رياضي بدلا من ذلك.
آلان شيرر
أوضح الموقع أن شيرر أؤتمن على مهمة لا يحسد عليها، وهي إنقاذ نيوكاسل من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما تولّى المسؤولية مع تبقي ثماني مباريات في موسم 2008-09، لكنه فشل في القيام بذلك؛ حيث خرج الفريق من الدرجة الأولى لأول مرة منذ سنة 1993، ولم يعد أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق إلى الإدارة منذ ذلك الحين، وبدلا من ذلك، اكتسب سمعة طيبة في التحدث بالعموميات المقتضبة.
أندريا بيرلو
أشار الموقع إلى أن موسم بيرلو الوحيد في تدريب يوفنتوس، شهد فشل الفريق في الفوز بالدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ تسع سنوات، واحتل المركز الرابع في موسم 2020-21. وكان دور بيرلو التالي في تركيا مع فاتح كاراجومروك، حيث لم يستمر سوى لموسم واحد فقط، وصورته التقارير التي تفيد بأنه سمح للاعبيه بالتدخين بين الشوطين، على أنه لاعب غير منضبط ولا يستحق أن يُهاب. ويوجد لاعب خط الوسط السابق الآن في دوري الدرجة الثانية مع سامبدوريا، الذي فاز بمباراة واحدة من تسع مباريات خاضها حتى الآن.
فرانك لامبارد
أشار الموقع إلى أن لامبارد قام بعمل جيد في توجيه فريق تشيلسي اليافع إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا في سنة 2020. لكن المخاوف بشأن الافتقار إلى الذكاء الدفاعي تفاقمت مع تراجع تشيلسي نحو منتصف الجدول في الموسم التالي، وتمت إقالته في كانون الثاني/يناير 2021. وكان النادي في المركز التاسع. وقيادة توماس توخيل نفس الفريق إلى المجد في دوري أبطال أوروبا، انعكست بشكل سيئ على فطنة لامبارد الإدارية.
وأضاف الموقع أن الوقت الذي قضاه في إيفرتون كان مزيجا من الحلاوة والمرارة بالمثل؛ إذ أنقذهم من الهبوط في سنة 2022، ليتم إقالته في كانون الثاني/يناير التالي، مع اتجاه الفريق المؤكد نحو الهبوط. وعاد لامبارد إلى تشيلسي على أساس مؤقت في نيسان/أبريل 2023 وفاز بمباراة واحدة فقط من أصل 11 مباراة خاضها مع الفريق، حيث لم يظهر الكثير من علامات التعلم من أخطائه السابقة.
السير بوبي تشارلتون
يمكن القول بأنه أعظم لاعب في إنجلترا على الإطلاق، لكن سيرة الراحل تشارلتون التدريبية كانت قصيرة وغير ناجحة؛ فقد تولى الفائز بكأس العالم لسنة 1966 منصب مدير نادي بريستون نورث إند في 1973، لكنه أشرف على هبوط النادي من الدرجة الثانية في ذلك الموسم. واستأنف اللعب لكنه غادر في العام التالي، وشارك في ثلاث مباريات مع فريق وترفورد يونايتد في سنة 1976. وبعد دور قصير كمدير مؤقت في ويجان أثليتيك، انضم إلى مجلس إدارة مانشستر يونايتد في 1984 حيث بقي حتى أواخر سنة 2010.
إظهار أخبار متعلقة
جون بارنز
مع أن مسيرة بارنز الكروية كانت مذهلة، إلا أن مسيرته الإدارية كانت كارثية بالتأكيد، فقد انضم إلى سلتيك جنبا إلى جنب مع زميله أسطورة ليفربول كيني دالغليش في سنة 1999، لكن الفترة التي قضاها في باركهيد كانت فاشلة تماما؛ إذ لم يستغرق الأمر سوى بضع مباريات ونتائج سيئة حتى يسعى مشجعو سلتيك إلى إقالته، ولم تكن فتراته مع ترانمير ومنتخب جامايكا أفضل بكثير، حسب التقرير.
بريان روبسون
ذكر الموقع أن "كابتن مارفل" لعب في مانشستر يونايتد وإنجلترا طوال الثمانينيات، وبدا أنه من المقدر له أن يصبح مديرا كبيرا بعد اعتزاله. لكن الواقع كان مختلفا للغاية؛ إذ لم تقدم أي من فتراته التدريبية ذرة من الإلهام الذي جسده كلاعب، باستثناء موسمه الأول الذي فاز فيه بالترقية في ميدلسبره. ولم تكن فتراته في برادفورد وست بروميتش وشيفيلد، وإدارته الوجيزة لمنتخب تايلاند ملهمة على الإطلاق، ولم يعد يعتبر مديرا، وهذا يقول كل شيء.