غادر عشرات الأطباء النفسيين في دولة
الاحتلال إلى
بريطانيا، بينما يواجه نظام الصحة العقلية في إسرائيل الانهيار؛ بسبب
استمرار الحرب على قطاع
غزة، وتزايد الإصابات بين الجنود.
وبحسب صحيفة "
هآرتس"
العبرية، فإن المصادر قالت إن هجرة الأدمغة هروب من عبء العمل المتزايد، وبسبب الشعور بأن الوضع سوف
يزداد سوءًا، حيث لا تزال خطة وزارة الصحة لإصلاح النظام تنتظر موافقة التمويل من
الخزانة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت مصادر في القطاع إن العشرات من
الأطباء النفسيين العاملين في مجال الصحة العقلية العام في إسرائيل غادروا مؤخرًا
إلى بريطانيا، في وقت يتزايد فيه الطلب على خدماتهم.
وأرسل مجموعة من مدراء مستشفيات الصحة
العقلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن "منتدى مديري مستشفيات الأمراض
النفسية"، برسالة إلى مراقب "الدولة" و هيئة التفتيش، طالبوا
خلالها بإعلان حالة الطوارئ؛ جراء تدهور كبير في الصحة العقلية للإسرائيليين.
وتأتي هذه الرسالة بسبب انتشار الأمراض
النفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي وصلت للجنود
الإسرائيليين، ما دفعت بعضهم إلى القيام بإطلاق النار على زملائهم كما حصل منذ
أيام.
وذكرت الرسالة أن أحداث "طوفان
الأقصى" ستضيف لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي 300 ألف شخص جديد، أما مَن
سيعودون من القتال في غزة، فلا يعرف حتى الآن عدد الذين سيعانون منهم من المشاكل
النفسية.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت مجموعة المدراء: "من
فضلكم، استخدموا قوتكم وسلطتكم لإنقاذ الصحة العقلية لمواطني إسرائيل".
كما وصف مدراء مستشفيات الصحة العقلية
في دولة الاحتلال ما اعتبروها أوضاعًا غير إنسانية في مستشفياتهم. حيث كان لافتًا
في الرسالة دعوة هؤلاء المدراء إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب ارتفاع نسب الإصابة
بالأمراض النفسية والعقلية والانتحار أيضًا.