تواجه
الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا في التهديدات الداخلية، بشكل متصاعد منذ بداية
الحرب بين
الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة المحاصر.
وقالت ليزا
موناكو، نائبة المدعي العام الأمريكي في مقابلة مع شبكة "
ABC News" الأمريكية، إن مكتب التحقيقات
الفيدرالي فحص أكثر من 1800 تقرير عن تهديدات متعلقة بالحرب التي تشنها إسرائيل
على قطاع غزة، ولدى المكتب الآن 100 تحقيق لا يزال مفتوحا، وله ارتباط بالعدوان
الإسرائيلي على غزة.
وقالت الشبكة
إن مسؤولين أمريكيين يصفون التحديات التي يواجهونها حاليا بأنها الأكبر منذ هجمات
11 سبتمبر.
وتابعت بأن
أكبر المخاوف هي "الذئاب المنفردة والمجموعات الصغيرة
التي تتخذ إجراءات دون سابق إنذار".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت موناكو: "أعتقد أننا في
لحظة فريدة حيث أكثر ما يقلقنا في مجتمع الأمن القومي وقوات إنفاذ القانون هم
الأفراد أو المجموعات الصغيرة التي غالبًا ما تصبح متطرفة عبر الإنترنت والذين يتم
تحفيزهم والتأثير عليهم من خلال مجموعة من الأيديولوجيات، والمنظمات الإرهابية
الأجنبية إلى جانب المظالم المحلية".
وقالت
نائبة المدعي العام: "في كثير من الأحيان الأكثر فتكا يكون
نابعا من أيديولوجيات ذات دوافع عنصرية أو إثنية".
في حين أشارت موناكو إلى أنه في كثير
من الحالات تم التعامل مع التهديدات التي تلقاها مكتب التحقيقات الفيدرالي دون
وقوع أي حادث، إلا أن الحجم الهائل للتهديدات قد تسبب في الكثير من الضغط على
سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، حيث يبحث العملاء والمدعون العامون عن الخيوط
المحتملة في جميع أنحاء البلاد. بالتعاون مع سلطات الولايات المحلية.
وقالت موناكو: "هذه تهديدات وخدع
ويمكن أن تنطوي على مزاعم بتمويل الإرهاب" واصفة نطاق ما تراجعه السلطات: "وهذا هو الحجم - الارتفاع الكبير في حجم وتواتر أنواع التقارير التي
نتلقاها".
وأشارت أيضًا إلى أن وزارة العدل شهدت
ارتفاعًا في التهديدات التي تستهدف المسؤولين السياسيين والحكوميين. وفي هذا
الأسبوع وحده، أشارت إلى قضايا مرفوعة ضد أفراد متهمين بتهديد قاض في المحكمة
العليا الأمريكية وعملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي وثلاثة مرشحين للرئاسة.
وقالت الشبكة
في
تقرير آخر، إن هنالك موجة من التهديدات التي تستهدف المؤسسات اليهودية على
مستوى البلاد، وإن 30 مكتبًا ميدانيًا من أصل 56 مكتبًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي
تقوم بالتحقيق في التهديدات.
ونقلت عن
متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي قولها في مذكرة مسربة، إن موجة من التهديدات استهدفت
ما يقرب من 200 مؤسسة يهودية على مستوى البلاد من جهات خارج الولايات المتحدة.
وتقول المذكرة،
التي كتبتها مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاثي ميلهوان، وحصلت عليها الشبكة إن مرتكبي هذه
التهديدات مرتبطون ببعضهم البعض.
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت
ميلهوان: "حتى الآن لم تتضمن أي من التهديدات التي وصلت عبر البريد الإلكتروني أي
أخطار حقيقية".
ويقوم أكثر من
30 مكتبًا ميدانيًا من أصل 56 مكتبًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في
التهديدات.
ورصدت "شبكة المجتمع الآمن" وهي منظمة غير
ربحية تقدم المشورة للمؤسسات اليهودية بشأن السلامة والأمن بأنها رصدت حوالي 200
حادثة شملت الضرب أو التهديدات بالتفجير.
وتتبعت
المنظمة حالات الضرب عبر ولايات متعددة، بما في ذلك 93 في كاليفورنيا، و62 في
أريزونا، و15 في كونيتيكت، وخمس في كولورادو، وأربع في ولاية واشنطن، وفقًا
لبيان صحفي.
ولم تتطرق الشبكة
في تقريرها لربط هذه الحوادث بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.