كشفت القناة 13 العبرية بعضا من تفاصيل
العرض الإسرائيلي لهدنة جديدة في
غزة، مقابل إطلاق المقاومة عددا من الأسرى لديها.
وذكرت القناة أن مصادر رسمية إسرائيلية
تعتقد أن الصفقة يمكنها أن تتحقق ربما في الشهر المقبل، بحيث تفرج المقاومة
الفلسطينية عن 30-40 أسيرا لديها من النساء، والرجال المسنين، والجرحى، وأصحاب
الأمراض المزمنة، بغض النظر عن أعمارهم.
وفي المقابل، قالت المصادر إن
الاحتلال
الإسرائيلي سينظر في وقف العمليات العسكرية في غزة لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وإطلاق
أسرى فلسطينيين "أثقل" ممن أفرج عنهم في الصفقة السابقة.
المقاومة: لا تفاوض تحت النار
وقال قيادي كبير في حركة حماس
الفلسطينية في بيان، الثلاثاء، إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين
خلال الحرب الإسرائيلية، لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها.
اظهار أخبار متعلقة
وقال باسم نعيم القيادي في حماس: "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان، ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن
شعبنا".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن "مسؤولين مصريين"، قولهم إن حماس لا تنوي التفاوض على إطلاق سراح الرهائن حتى وقف إطلاق النار.
هنية في مصر
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
إسماعيل هنية إلى القاهرة الأربعاء؛ لإجراء مباحثات بشأن إعلان
هدنة في الحرب
الدائرة في غزة بين الحركة وإسرائيل وتبادل أسرى.
وقالت الحركة في بيان إن هنية وصل إلى
العاصمة المصرية "لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان
الصهيوني على قطاع غزة ... والعديد من الملفات الأخرى".
وسيلتقي هنية الذي يرافقه وفد من حماس،
على وجه الخصوص، برئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وذكر مصدر مقرب من حماس أن
"المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة
مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال
والذكور غير العسكريين".
وأضاف المصدر أن "هذه الهدنة
قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل"، مشيرا إلى أن هذه
"أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية قطرية بعلم الإدارة الأمريكية".
من جانبه، ذكر مصدر في حركة الجهاد
الإسلامي لفرانس برس، أن وفدًا برئاسة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد
النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، "في اطار
مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف اطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل" مع
إسرائيل.
نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار
استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل أن تحقق إسرائيل "كل الأهداف" التي وضعتها، وفي مقدمها "القضاء" على حماس.
اظهار أخبار متعلقة
وقال نتنياهو في بيان: "لن نتوقف
عن القتال حتى نحقق كل الأهداف التي وضعناها لأنفسنا: القضاء على حماس، والإفراج
عن الرهائن لديها، ووضع حد للتهديد القادم من غزة".
وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية
تقاتل نشطاء حماس "في كل مكان" في قطاع غزة.
وأضاف: "من يعتقد أننا سنتوقف فهو
منفصل عن الواقع ... نقاتل حماس بنيران عنيفة، في كل مكان، بما في ذلك
اليوم".
وتابع بأن إسرائيل تهاجم أعوان حماس، قائلا: "نهاجم المتواطئين معهم، سواء القريبين أو أولئك البعيدين".
الكل مقابل الكل
على جانب آخر، شدد رئيس هيئة شؤون
الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدورة فارس، على أنه لا خيار أمام
الاحتلال الإسرائيلي سوى القبول بصفقة تبادل أسرى مع المقاومة في قطاع غزة على
مبدأ الكل مقابل الكل.
وقال فارس إنه "لا مفر أمام رئيس
الحكومة الإسرائيلية إلا القبول بصفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية
على مبدأ الكل مقابل الكل"، وفقا لوكالة الأناضول.
ورجح المسؤول الفلسطيني أن أي صفقة
لتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في ظل عودة الطرفين إلى الحديث
عن هدنة جديدة، ستبدأ بإطلاق سراح كبار السن والمرضى.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في تصريحه للأناضول، أن
"الحديث كان في نهاية الجولة الأولى من الصفقة الماضية عن كبار السن ما فوق
60 عاما، وقد أعددنا قائمة تشمل 120 أسيرا بينهم من اعتقل بعد 7 تشرين الأول
/أكتوبر".
وأوضح فارس أن الأسماء تشمل قيادات
وزانة، بينهم نائل البرغوثي أقدم أسير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان
البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس
جمال أبو الهيجاء، والأسير المريض وليد دقة.
وفي حين أكد أن أي صفقة تحتاج إلى وقف
الحرب لتوفير الاحتياجات اللوجستية لتنفيذ أي اتفاق، أوضح فارس أنه من المفترض أن
تشمل الدفعة الأولى أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم.
وفي 1 كانون الأول/ ديسمبر الجاري،
انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع كامل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع
غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وعلى دفعات، أطلق سراح أكثر من 100 من
الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أفرجت دولة الاحتلال عن 240
أسيرا فلسطينيا منهم 71 امرأة و169 طفلا، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.
أمريكا غير متفائلة
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، الأربعاء، أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس "جادة
للغاية"، رغم استبعاد الرئيس جو بايدن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، "إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤتي ثمارها".
وأضاف: "إنه أمر نعمل عليه منذ
انتهاء فترة التوقف السابقة".
من جهته، قال الرئيس جو بايدن: "لا
نتوقع التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، لكننا نواصل الضغط".