عبّر كاتب يهودي عن غضبه تجاه
ما يجري للفلسطينيين، وقال إنه بكى لمدة أسبوعين بعد زيارته الأولى للأراضي
الفلسطينية المحتلة، ودعا إلى إعادة "الأرض المسروقة" لأصحابها
الفلسطينيين.
وقال غابور ميت، وهو ناج من الهولوكست، خلال مقابلة
مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان: "كنت صهيونيا، وأنا ناج من الهولوكست،
الصهيونية كانت مهمة جدا بالنسبة لي كمنقذة للشعب
اليهودي، حتى وجدت أن الدولة
(
إسرائيل) أقيمت على أساس الطرد والتهجير والعديد من
المجازر بحق السكان المحليين.
وهذا ليس محل جدل تاريخي".
وأضاف: "الوضع الحالي لا
يمكن فهمه دون النظر إلى السياق التاريخي، ولا يمكن المضي للأمام إذا استمر
الاحتلال
الحالي واضطهاد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن إسرائيل لا تؤمن
بحق الفلسطينيين بإقامة دولة، وقال: "نستمر بالحديث عن ميثاق حماس؛ هل تعلم
أن ميثاق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل يستبعد إقامة كيان فلسطيني في غرب نهر الأردن؟
لذلك دعونا نتخلص من كلا الميثاقين ودعونا نبدأ على أساس الاعتراف والسلام وإنهاء
الاحتلال الوحشي الذي لا يوصف".
وخاطب مورغان قائلا: "عليك
أن تذهب إلى هناك (الأراضي المحتلة) لتشاهد بنفسك كما فعلتُ أنا، وستبكي كل يوم
لمدة أسبوعين أيضا".
وأوضح أنه "ليس هناك
تعايش، بل هناك قمع ومجازر لا تنتهي، واحتلال للأرض. في الضفة الغربية هناك طرد
مستمر للسكان من بيوتهم".
وأضاف ميت: "زرت الأراضي
المحتلة ثلاث مرات، الأولى كانت خلال الانتفاضة الأولى. بكيت كل يوم لمدة أسبوعين
بسبب ما رأيته. لذلك لا يمكن أن يستمر هذا".
وتساءل: "ماذا عن إعادة الأرض
المسروقة من الفلسطينيين؟ أنا لا أتكلم عن دولة إسرائيل، أنا لا أتكلم عن 1948،
أنا أتحدث عن 1967 وما يحدث الآن. يجب أن يتوقف ما يجري، وهذا ما أفهمه.. من أجل كل
من الإسرائيليين والفلسطينيين".