قرر حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" تخصيص 10 بالمائة من ميزانيته لدعم قطاع
غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 44 يوما.
وصادق المجلس الوطني للحزب على قرار تخصيص 10 بالمائة من ميزانية الحزب السنوية لصالح غزة، خلال اجتماع يوم السبت بمقره المركزي في العاصمة نواكشوط.
ودعا المجلس الوطني للحزب في بيان صدر عقب اجتماعه إلى كل القوى العربية والإسلامية، إلى مؤازرة الأهالي في غزة بالدعم المالي والسياسي، وبكل الطرق المتاحة.
وقال رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" صالح ولد حننا؛ إن صمت العالم تجاه الإبادة التي تتعرض لها غزة أمر خطير جدا.
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف في تصريح لـ"عربي21"، أن الحزب الذي يرأسه قرر تخصيص 10 بالمائة من ميزانيته السنوية لصالح سكان غزة.
ودعا الجميع إلى القيام بمبادرات حقيقة لصالح غزة، وعدم الاختصار على المظاهرات والمسيرات رغم أهميتها.
وأكد أن الشعوب مطالبة ببذل كل ما يمكن من جهد لدعم المقاومة
الفلسطينية وسكان غزة.
وأضاف: "سنستمر في تقديم الدعم لغزة، بكل الطرق، سنواصل تنظيم المسيرات والمظاهرات، وكل أشكال الدعم السياسي والمادي لأهلنا في غزة".
ومنذ بداية العدوان على غزة قبل 44 يوما، يقبل الموريتانيون على حملات التبرع للمحاصرين في غزة، حيث جابت مدن البلاد مبادرات وحملات التبرع، وتمكن القائمون عليها من جمع عشرات الملايين من الأوقية (1 دولار = 39 أوقية).
ولم يقتصر التضامن الموريتاني مع غزة على حملات التبرع، بل شمل المسيرات والاحتجاجات اليومية أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال، بالإضافة إلى الأمسيات التضامنية.
وتظهر الفعاليات والجهات المنظمة لها إجماع الموريتانيين رسميّا وشعبيّا على دعم القضية الفلسطينية، إذ شاركت في المسيرات والاحتجاجات اليومية وحملات التبرع، الأحزاب السياسية كافة، بما فيها الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، ومختلف المنظمات والهيئات الموريتانية.
في غضون ذلك، وصل إلى نواكشوط وفد مناصرة لغزة ضم عددا من العلماء، بينهم الشيخ عبد الله عبد المجيد الزنداني، رئيس جمعية نهضة العلماء اليمنيين، والشيخ إبراهيم مهنا، عضو هيئة علماء فلسطين، والدكتور الإمام إبراهيم العمراوي بودوخة، ممثل جمعية المعالي للعلوم والتربية في الجزائر.
وتبادل الوفد الآراء مع رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم في
موريتانيا، أسلم ولد سيدي المصطف.
وبحث اللقاء دور العلماء في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة في غزة.
وتواصل إسرائيل لليوم الـ45 شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد؛ بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.